أفتش عن هاشمي..بين زنابيل الحوثية!!!
في شمال الشمال..
هناك في صعدة حيث تُحلق سُحب سوداء مازالت تُنذر بكارثة إنسانية مرتقبة تحملها رياح الطائفية المذهبية..
في ظل فوضى أمنية واسعة، وسلطة محلية متواطئة.. لا تُجيد فيها السلطة المحلية يومياً سوى جلد المحاصرين بسياط المفاوضات المتعسفة تحت الحصار الخانق، والحديد والنار.
كما أنها لم تحمل معها شيئاً من معاني الحقوق الإنسانية وعادات المُجاورَة، بشربة الماء، وعلبة الدواء، ولقمة العيش، وحليب الأطفال.. من أساسيات الحياة.
ولم تلتفت مشاعرهم الدينية أمام طلاب يسقطون بين أيديهم بالقنص المتعمَّد.
اليوم يحق لنا أن نبكي قيم الدين، وننعى الإنسانية، والأعراف القبلية، وننحى باللائمة على النخوة الهاشمية.. من زنابيل الحوثية!
الكارثة الكبرى أن السلطة تتلاعب بأعمال هامشية لا تعني إلا التخاذل والتواطؤ مع المجرمين لتخليها عن واجباتها الدينية والقانونية والوطنية، واللعب على وتر الأعذار الواهية، واختلاق المبررات التي لا تعذرهم بتجاوز الحق الأول (احترام الإنسانية) أمام خطط الإبادة الجماعية بنـزعة طائفية لا مسوغ لها.
أين النخوة الهاشمية؟ علمونا يا سلالة البيت النبوي بكريم أخلاقكم، ونبل عشرتكم هذه المكارم النبوية (فهي نسبكم وحسبكم). وارفعوا عنكم العار ممن يزري بكم بهذه الوحشية الفجّة! فلن يقبل الشعب لكم أي عذر بالصمت أمام إزهاق أرواح النساء والأطفال والشيوخ وكل الأبرياء بفنون القنص والتجويع والتعذيب.. فإذا كانت جريمة التجويع (لهرَّة) واحدة استحقت الخروج من الإسلام والخلود بالنار [على مذهب معتزلة الزيدية بتكفير مرتكب الكبيرة] فكيف بجريمة الإبادة الجماعية بوحشية يتبرأ منها الإسلام، وتتبرأ منها نخوة الهاشمية واليعربية؟!!
بل لم يفعلها يهود آل سالم في صعدة …!.
ما ننتظره من كل من يحمل قيم الدين والعدل، وينتمي إلى الأصول الكريمة.. أن يقف مع رفع الحصار الظالم أولاً. ويقوم بواجب المسئولية تجاه التوسع المسلح لزنابيل الحوثي.
بحبى منصور أبو صبع زنبيل من زنابيل الحوثي