محلية

أصدر الائتلاف الوطني الجنوبي اليوم بيانا بشأن تطورات الأحداث في الجنوب، والموقف من جهود السلام الأممية….

متابعات

الرشاد برس

وجاء في البيان إن ما تشهده المناطق المحررة عموما والعاصمة عدن خصوصا من حالة انفلات أمني وتردٍ في الخدمات يعود في المقام الأول إلى عدم تمكن أجهزة الدولة الرسمية من بسط سلطاتها الدستورية والقانونية
. ويؤكد بان خيار السلام والمرجعيات الثلاث هي السبيل الامثل للوصول باليمن الى بر الامان وايقاف الحرب .

نص البيان كما جاء:
بسم الله الرحمن الرحيم
وقف الائتلاف الوطني الجنوبي أمام تطورات الأوضاع التي تعيشها المناطق المحررة وأمام الأوضاع السياسية في الساحة اليمنية عموما والجنوبية على وجه الخصوص في ظل جهود السلام الأممية، ويؤكد على مايلي:
أولا: إن ما تشهده المناطق المحررة عموما والعاصمة عدن خصوصا من حالة انفلات أمني وتردٍ في الخدمات يعود في المقام الأول إلى عدم تمكن أجهزة الدولة الرسمية من بسط سلطاتها الدستورية والقانونية ثم إلى القصور في الأداء الحكومي في ظل عدم اكتمال المنظومة المؤسسية الكاملة المتمثلة بسلطات الدولة التشريعية والقضائية والرقابية، ومن هذا المنطلق يؤكد الائتلاف على ضرورة توحيد الجهود باتجاه استعادة كامل مؤسسات الدولة والتصدي لأي محاولات لتقويضها.
ثانيا: إن خيار السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216 يعتبر اليوم هو الخيار الوحيد والأمثل في تحقيق سلام مستدام وعادل في اليمن، وأن أي إخلال بهذا المسار لا يعني سوى مزيد من المعاناة للشعب اليمني وفتح المجال لاحتراب طويل، ومن هذا المنطلق ندعو الامم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بواجبهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية في الضغط على القوى الانقلابية والقوى الإقليمية الداعمة لها للإلتزام بتلك القرارات وتنفيذها.
ثالثا: يؤكد الائتلاف دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن ولمسار السلام القائم على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي رقم  2216، باعتباره الطريق الصحيح لاستئناف العملية السياسية.
رابعا: يدعو الائتلاف الوطني الجنوبي كافة قوى الحراك السلمي والأحزاب والمجالس والتكوينات الجنوبية إلى نبذ ثقافة الشمولية والأنا والتعصب الحزبي والمناطقي، والانطلاق إلى ساحة التنوع والتعدد والشراكة، ويرحب الائتلاف بكافة المبادرات الجادة لفتح حوار جنوبي جنوبي واسع الطيف متعدد الاطراف، فالجميع شركاء في العيش في هذه البقعة من الوطن وشركاء في حمل قضية الجنوب الوطنية والدفاع عن مكتسباتها.
خامسا: يرفض الائتلاف نهج التخوين والإقصاء الذي تروج له بعض الأطراف في حق الرموز الوطنية والقوى السياسية، ويدعو الائتلاف الى الالتزام بالحوار البناء في حل الخلافات والتباينات داخل الصف الجنوبي خصوصا والصف الوطني بشكل عام تحت مبادئ وقيم الديمقراطية والتعددية والعمل المدني السلمي.
سادسا: يحذر الائتلاف من تنامي الظاهرة المليشياوية في المناطق المحررة، ويدعو القيادة السياسية والحكومة الشرعية والتحالف العربي والقوى السياسية الفاعلة في الساحة الجنوبية الى تحمل مسؤلياتهم في إنهاء كافة التشكيلات المسلحة، وإبقاء السلاح حكرا لمؤسسات الدولة الرسمية وحدها.
سابعا: يدين الائتلاف عمليات الاغتيال الممنهجة التي تستهدف علماء الدين وأئمة المساجد والقيادات الأمنية والشخصيات الوطنية، ويستنكر استمرار هذه الظاهرة في مدينة عدن والمناطق المحررة على مدى ثلاث سنوات دون أن ينال المجرمون جزاءهم الرادع، ولذا يدعو الائتلاف فخامة رئيس الجمهورية والحكومة وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى القيام بواجبهم تجاه هذه الحالة المؤسفة والكشف عن المجرمين وتوضيح الحقيقة للرأي العام.
ثامنا: يؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي عزمه على مواصلة العمل مع التحالف العربي والهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية في النواحي السياسية والانسانية وضمان اتباع نهج مشترك وتكاملي بين الجهود الأممية والعربية والوطنية لانقاذ اليمن ومكافحة الارهاب وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في عموم أرجاء اليمن والمنطقة.
صادر عن اللجنة السياسية
للائتلاف الوطني الجنوبي
بتاريخ 11 أغسطس 2018م——–
مكونات الائتلاف الوطني الجنوبي: الحراك الجنوبي السلمي، المقاومة الجنوبية، المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للاصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب جبهة التحرير، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب العدالة والبناء، حزب الرشاد اليمني، اتحاد القوى الشعبية، التجمع الوحدوي اليمني، كتلة المستقلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى