أول مباهله علنية بين القاعدة وعالم دين في اليمن بعد حملة مكثفة تشهدها مدينة حضرموت ( التفاصيل)

الرشاد-خاص

قتل ضابط عسكري في مدينة حضرموت شرق اليمن ظهر اليوم على يد مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة.

وقالت مصادر خاصة من منطقة غيل باوزير لـ”الرشاد برس” إن عناصر مسلحة كانت مستقلة دراجة نارية أطلقت النار على العميد الركن على عمر بن فريجان بعد خروجة من صلاة الجمعة في منطقة غيل باوزير بمدينة حضرموت، نقل على إثره ميتاَ إلى المستشفى.

وقالت ذات المصادر “أن اغتيال بن فريجان تأتي في إطار حملة أمنية هي الأولى التي تشهدها منطقة غيل باوزير من منذ الثلاثاء الماضي.

ويعتبر اغتيال بن فريجان ثالث ضابط عسكري يقتل في منطقة غيل باوزير على مدار يومين متتاليين، حيث كانت عناصر مسلحة اغتالت يوم الأربعاء الماضي الرقيب أول في البحث الجنائي فهد سعيد الحيدري، وفي صباح يوم أمس الخميس قتل العقيد في الأمن السياسي عبدالله عمر التميمي.

وتشهد منطقة غيل باوزير حملة أمنية مكثفة منذ الثلاثاء الماضي تستهدف عناصر من تنظيم القاعدة.

وقالت مصدر لـ”الرشاد برس” أن الحملة تقوم على عدة مهام وهي إغلاق منافذ مدينة الغيل بالكامل، ثم إدخال قوة عسكرية إضافية يمنية داخل المدينة في مركز الشرطة، وتستهدف الحملة بشكل أساسي المطلوبين لدى قوات الأمن في غيل باوزير، وقد اعتقلت قوات الأمن العشرات من المواطنين الذين ليس لهم علاقة بأي عمل مسلح”.

وحسب المصدر فإن طائرات يمنية كثفت من تحليقها بشكل منخفض على منطقة غيل باوزير متزامنه مع الحملة الأمنية، وترافق ذلك إطلاق قذائف بـ”RPG”، في مساء كل يوم”، حسب قوله.

إلى ذالك دعا أحد قيادات عناصر تنظيم القاعدة في منطقة غيل باوزير المباهلة مع الشيخ علي بن سالم باوزير، بعد أن وجه الأخير نقدا مباشرا لعناصر القاعدة النشطين في المنطقة.

وكان الشيخ باوزير قد دعا المطلوبين من عناصر القاعدة أن يسلموا أنفسهم للدولة درءاَ للفتنة حسب توصيفه، وقال في منشور كتبه على صفحته في الفيس بوك يدعوا فيه القيادي في القاعدة وأبو سعيد بقوله ” ها أنا ذا أقولها لك ولغيرك صراحة: علي لعنة الله وغضبه إن كنت عميلا للمخابرات أو الأمن اليمني أو غيره وأتبع أوامر تأتيني كما تزعم حضرتك ويزعم غيرك مثل هذا من البهتان، فهل تتكرم بكتابة مثل هذه الكلمات، وهي : أن عليك لعنة الله وغضبه إن كنتَ أنت كاذبا فيما قلته عني؟ حتى نقطع دابر المجرمين ؟! فإن أبيت فأنت المخطئ هداك الله”.

ورد القيادي في القاعدة أبو سعيد بقوله ” أنا مستعد أن اكتب ما هو أعظم مما جئت به أنا مستعد أن أباهلك أمام الله على أصل المشكلة التي أشغلت الدنيا والناس وهي فعل هؤلاء المجاهدين هو صحيح أم لا فان كنت على حق فرد علي بالمباهلة حتى يرتاح الناس كلهم وترتاح أنت أيضاً من عنا المناقشات”.

وكتب أبو سعيد نص المباهلة وهي (اللهم إن كان من قام من أهل هذه ( الجزيرة وخاصة اليمن) بما سموه الجهاد في سبيل الله مما فعلوه هنا وما ذهبوا إليه في (العراق)، و(أفغانستان)حقاً يرضيك وانه امتثال لأمرك وأمر رسولك -صلى الله عليه وسلم- فأهلكني عاجلاً غير آجل؛ وان كان فعلهم هذا إرهاباً وفساداً وأنهم خوارج ويقصدون قتل المسلمين ودسائس من بعض الدول الأجنية المعادية فأهلك “أبو سعيد” فإن كنت على حق فعلاً فيما تدعو إليه في حربك على المجاهدين في اليمن فباهل وان كنت كاذباً فستخسأ ويعلم الناس نفاقك وكذبك وحربك على من اقام الدين وخيانتك للأمة الإسلامية”.

وأمهل أبو سعيد الشيخ باوزير 24 ساعة حتى يرد على المباهلة، وحسب مصادر من منطقة غيل باوزير فإن الشيخ باوزير لم يرد الى الآن.