إثارة الحوثيين وإشعال الطائفية

من الواضح تماما أن ما يجري في صعدة في بعده الداخلي يمثل مسعا حوثيا لإتمام السيطرة على صعدة في ظل الظرف الحالي وقبل الانتهاء من الحوار الوطني وإقرار مخرجاته..

وربما يرافق ذلك ضغط سياسي على دولة الوفاق لتحقيق مكاسب مصلحية للحركة خلال المفاوضات الجارية على هامش الحوار! أما في بعده الإقليمي فهو يمثل تحركا استباقيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول خليجية بهدف إيجاد قوة مناوئة للنظام السياسي القادم والذي سيكون الإخوان أبرز القوى الفاعلة فيه.

وهذا ما يفسر الصمت السعودي والأمريكي على العدوان وعدم إعطاء ضوء أخضر للدولة للقيام بواجبها. خاصة وأن الانقلاب في مصر ما يزال يعاني حالة التمرد الشعبي وعودة المسار الثوري بقوة.

ما يعني أن الإخوان -وكما يقول نعوم تشومسكي- سيعودون بقوة لحكم مصر… (ومن ثم تقلد الصدارة في العالم الإسلامي).

والبعض يشير إلى التقارب الأمريكي – الإيراني – الخليجي في هذه المرحلة في عدد من الملفات.

بوضوح المؤامرة كبيرة وليت التيارات الإسلامية المهددة في وجودها تتقي الله تعالى وتتآلف وتتعاون لمواجهة التحديات بجبهة متحدة أو تحالف مشترك. ويبقى السؤال هل للصهيونية العالمية والموساد دور جديد في رسم صراعات المنطقة وتشكيل القوى الجديدة؟ ……….. رئيس مركز الجزيرة للدراسات والبحوث