مقالات

إغتيال العلماء

مقال

سلطان القدسي

من المستفيد من تصفية وتجريف العلماء والدعاة وطلاب العلم وأئمة المساجد وخطبائها والشخصيات الإجتماعية وحملة الأقلام
في شمال اليمن وجنوبه أما في الشمال في مناطق سيطرة الحوثي المدعومة إيرانياً التي استهدفت المساجد ودور العبادة من بداية مسيرتها وبدأ هذا الإستهداف من مسجد ومركز دماج في صعدة ثم توسعوا في نطاق أكبر حتى تـم استهداف المساجد في جميع المناطق التي تـم السيطرة عليها وتحويل دور العبادة الى ثكنات عسكرية وتفجير الكثير منها او تحويلها الى أماكن للهو ومضغ القات والتضييق على أئمة المساجد وخطبائها واعتقالهم وتعذيبهم وتصفية البعض وإلحاق التهم بهم وتقديمهم للمحاكمة مما اضطر الكثير منهم النزوح الى خارج الوطن والبعض اتجهوا صوب المناطق المحررة التي هي لم تكن اصلاً آمنة منذُ سنوات من تحريرها إلا أننا نسمع بين كل فترة تصفية أحد الشخصيات المعتبرة من العلماء والدعاة وأئمة المساجد والشخصيات السياسية والعسكرية وكما هو معتاد في تسجيل هذه الجرائم ضد مجهول بالرغم أنه يتم القبض على بعض القتلة وتسليمهم الى الجهات المختصة ولكن سرعان مايتم
التستر عن هذه الجريمة ولم يتم الإفصاح عن هذه الجريمة حتى تطوى هذه الجريمة ثم ما إن نسمع باستهداف شخصية اخرى ولكن الذي كان آخرها استهداف الشيخ عبدالرحمن العمراني الذي اغتيل في واضح النهار وبطريقة موثقة،وثقة من قبل مرتكب الجريمة فقد ظهر في مقطع اغتياله وهو في وسط الشارع ثم تـم ركضة بقدميه ولم يغادر المجرم جثمان الشيخ حتى تأكد من مفارقته للحياة
تنعثرت الكتب التي كان يحملها الشيخ على صدره ولكن سرعان ما سقطت على الأرض وسقطت كل أحلام الشيخ مع هذه الكتب تصفية الشخصيات بهذه الطريقة الممنهجة والمتفق عليه من قبل أعداء الوطن والهدف منها خلو الساحة من العلماء والمثقفين والمصلحين واستبدالهم بشخصيات خرافية تحمل الخرافات والخزعبلات لتستهدف اليمنين في أخلاقهم وقيمهم و وطنيتهم
ويبقى السؤال قائماً من وراء استهدافهم
وأين دور الأجهزة الأمنية المعنية بحماية رعاياها ولماذا لم يتم الإفصاح عن مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى