إنما بغيكم على أنفسكم
محمد عيظة شبيبة
ظن الحوثي الأب أنه سَيَسْلَمْ حينما يُؤجج الفتنة ويلعب بالنار وسيتربع على كرسي المسيدة، فإذا بالنار تبعثر أشلاءه في صحراء الجوف فلا يستطيعون تجميعها إلا مع حصى الأرض ورمل الصحراء !!
وظن حسين الحوثي الابن أنه سينجو حينما يلعب بالنار وسيتربع على كرسي المسيدة، فإذا بالنار التي أشعلها تطارده فتحرق جسده بعد أن هرب منها فتدركه في كهف سلمان بجبل مران !!
وظن المحطوري أنه سيسلم حينما يفتي بالمقاحصة ويلعب بالنار وسيتربع على كرسي المسيدة، فإذا بالنار تشوي جسده بعد أن أججها وزاد من صب البنزين عليها !!
وظن عبدالملك الغلام أن بمقدوره أن يلعب بالنار ولا يصيبه لهبها ويخلو له الكرسي ويُتوج إماما، فإذا بالنار تحرق عددا من أقربائه وتطارده من حفرة إلى أخرى ومن كهف إلى كهف حتى ضاقت عليه صعدة بما رَحُبت !!
وظن قادة السلالة ورموز العنصرية وأفراخ الإمامة أنهم سيسلمون حينما يلعبون بالنار وسيتربعون على كرسي السيادة ويصفوء لهم حكم اليمن ، فإذا بالنار تحرق بعضهم ولا زالت تطارد البعض الأخر منهم وأحرقت بيوتهم وممتلكاتهم وأفسدت عيشهم ونغصت عليهم حياتهم !!
وهكذا الجزاء من جنس العمل !! ومن نجا منهم منها اليوم فلن يسلم منها غدا !! (وما كان ربك نسيا ) ( وماهي من الظالمين ببعيد ) ( إن ربك لبالمرصاد ) (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) ( سنستدرجهم من حيت لا يعلمون وأُملي لهم إن كيدي متين ) ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) …
اللهم يارب العالمين أرنا مصارع الظالمين .