اتفاق في أوكرانيا.. انتخابات رئاسية مبكرة وحكومة وحدة وطنية
الرشاد برس – متابعات
قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة توصلا إلى توقيع اتفاق ينهي الأزمة السياسية في البلاد.
وكان الرئيس الأوكراني أعلن الجمعة عن انتخابات رئاسية مبكرة وإصلاح دستوري وتشكيل حكومة وحدة وطنية، في تنازلات كبرى يقدمها بعد سقوط أكثر من 77 قتيلا وسط كييف هذا الأسبوع.
وقال الرئيس الأوكراني في بيان “أعلن عن إطلاق إجراء بهدف تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة” لكن دون تحديد موعد.
وأضاف “أطلق أيضا عملية العودة إلى دستور 2004” الذي يحد من السلطات الرئاسية لصالح الحكومة والبرلمان، وكذلك “تشكيل حكومة وحدة وطنية”.
الشرطة تطلق النار على المتظاهرين
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة أنها ردت على إطلاق نار من المتظاهرين في ساحة الاستقلال بالعاصمة كييف.
وقالت الشرطة في بيان، إنها أرسلت تعزيزات إضافية إلى المنطقة لتمكين قواتها من الانسحاب، لكنها لم تذكر ما إذا كانت العملية أدت إلى سقوط ضحايا.
وقد اندلعت أعمال العنف مجددا في العاصمة الأوكرانية الجمعة فيما تدرس المعارضة مسودة اتفاق مع الرئيس يانوكوفيتش توسط فيه وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقالت الشرطة إن متشددين مناهضين للحكومة أطلقوا النار على قوات الأمن بالقرب من ميدان الاستقلال بوسط العاصمة الذي يشهد احتجاجا منذ ثلاثة أشهر بعد مفاوضات استمرت طوال الليل لإنهاء أسوأ أعمال عنف منذ عقود.
وقالت الشرطة في بيان “المشاركون في اضطرابات حاشدة فتحوا النار على ضباط الشرطة وحاولوا الاندفاع في اتجاه مبنى البرلمان”.
ولم يذكر البيان إن كانت قوات الأمن ردت على إطلاق النار.
وقال زعيم المعارضة أرسيني ياتسينيوك إن قوات الشرطة المسلحة دخلت مبنى البرلمان بينما كان النواب يعقدون جلسة طارئة لكن تم إجبارها على الخروج.
وتواجه أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة مخاطر حرب أهلية بل والتفكك وامتد الغضب إلى قاعة البرلمان.
وتبادل الاعضاء اللكمات عندما حاول رئيس البرلمان فولوديمير ريباك تأجيل الجلسة.
وبعد 48 ساعة من الاشتباكات في ميدان الاستقلال حول مستقبل أوكرانيا وبعد مقتل 75 شخصا على الأقل فقد الرئيس المدعوم من روسيا الكثير من مؤيديه.
فقد استقال نائب قائد القوات المسلحة وصوت نواب المعارضة في البرلمان لصالح إلغاء القوانين الصارمة لمكافحة الإرهاب التي أصدرتها حكومة يانوكوفيتش هذا الشهر وأمروا بعودة قوات الأمن إلى الثكنات.
وفي جهود دبلوماسية أخرى تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي بدورها بحثت أزمة أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعارض موسكو بشدة ماترى أنه تدخل غربي في مجال نفوذها في أوكرانيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية