احتجاجات في جامعة” ييل” الأمريكية ضد المتطرف بن غفير
الرشادبرس- دولي
شهدت جامعة ييل الأمريكية، إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، احتجاجات حاشدة خلال زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي” الارهابي” إيتمار بن غفير، الذي حضر لإلقاء كلمة بدعوة من مجموعة طلابية يهودية غير تابعة رسمياً للجامعة. ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، أطلق عدد من المحتجين صيحات استهجان خلال كلمته، فيما قام آخرون برمي زجاجات مياه، تعبيراً عن رفضهم لمشاركته في الفعالية.
وتأتي زيارة بن غفير للولايات المتحدة ضمن جولة رسمية تمتد لأسبوع، تهدف إلى لقاء سياسيين أميركيين، وعدد من قادة الأعمال، إلى جانب ممثلين عن الجالية اليهودية. وقد أثارت زيارته جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والطلابية، بالنظر إلى مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل في السابق.
وذكرت صحيفة “ييل ديلي نيوز”، وهي الصحيفة الطلابية الرسمية للجامعة، أن اللقاء لم يكن جزءاً من نشاطات الجامعة الرسمية، وإنما جاء بتنظيم مستقل من قبل مجموعة يهودية خارج إطار المؤسسات الطلابية المعتمدة.
وفي تصريح له بعد الواقعة، أكد بن غفير أنه ناقش مع الحضور “دروس الهولوكوست” في إطار إحياء إسرائيل ليوم ذكرى المحرقة النازية، الذي يصادف هذا الأسبوع. وقال في بيان له: “لن ترهبني الأصوات المتطرفة أو مثيرو الشغب المعادون للسامية. سأواصل هذه الزيارة المهمة التي تحمل أهدافاً استراتيجية وتوعوية”.
وتجدر الإشارة إلى أن بن غفير يثير انقساماً كبيراً داخل وخارج إسرائيل، حيث وُجهت إليه انتقادات بسبب تصريحات ومواقف اعتبرها البعض مثيرة للجدل.اهمها دعمه للإبادة الجماعية في غزة ، والإستيطان في مدن وبلدات الضفة المحتلة.
ويعكس ما حدث في جامعة ييل تصاعد حدة النقاش داخل المؤسسات الأكاديمية الأمريكية بشأن السياسات الإسرائيلية، خصوصاً في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة وتزايد الأصوات الطلابية المطالبة بمواقف واضحة من الجامعات تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: وكالة معا
