منوعات

ارتشاح طبلة الأذن .. الخطر والمضاعفات

 
الرشــــاد بــــرس صحــــــــــــــــــة _وكـــــــــــــــــــــــــــــــــالات
 
الأطفال عُرضة للكثير من أمراض الأنف والأذن، من بينها ما يعرف بـالارتشاح خلف الطبلة، نتيجة تجمع السوائل في الأذن الوسطى، وهي حالة تستدعي التدخل الطبي على الفور لتجنب حدوث المضاعفات التي تصل إلى فقدان الطفل للسمع.
 
أسباب مختلفة
 
الارتشاح خلف طبلة الأذن غالبا ما يصيب الأطفال أكثر من الكبار، وفقا لما قاله الدكتور اسماعيل مصطفى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، موضحا أنه يرجع في بعض الأحيان إلى وجود لحمية خلف الأنف، أو بسبب حساسية الأنف، أو نتيجة لالتهابات متكررة في الجهاز التنفسي العلوي، فضلا عن أن التهاب الأذن الوسطى الحاد إذا لم يعالج بطريقة صحيحة فإنه يؤدي لارتشاح خلف الطبلة.
 
اتفق مع ذلك الدكتور أيسر بسالي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، مضيفا أن تكرار اصابة الطفل بنزلات البرد يؤدي لاصابته بارتشاح خلف الطبلة، فضلا عن أن تعرض الطفل الذي يعاني من حساسية الجيوب الأنفية للتدخين يؤدي لزيادة الإفرازات خلف الطبلة ومن ثم يسبب الارتشاح.
 
أشار الدكتور اسماعيل إلى أن الكبار معرضون أيضا لحدوث ارتشاح خلف الطبلة، خاصة الرجال فوق 40 عاما لكن غالبا ما يكون سببه ورم في البلعوم الأنفي، وفي هذه الحالة يكون الارتشاح في أذن واحدة.
 
أعراض ومضاعفات
 
ضعف السمع هو العرض الرئيسي لارتشاح الماء خلف الطبلة، وفقا لـ«اسماعيل» و«أيسر»، اللذين أكدا أنه يسبب مشاكل ومضاعفات كثيرة، حيث يعيق النطق الصحيح للطفل، وإهمال العلاج يؤدي إلى حدوث تليف خلف الطبلة، الأمر الذي يتسبب في فقدان كامل للسمع أو ما يسمى بالصمم التوصيلي في الأطفال.
 
التشخيص
 
منظار الأذن يساعد في تشخيص الارتشاح خلف الطبلة، بحسب لأستاذ الأنف والأذن والحنجرة، الذي أوضح أن الطبلة تظهر في غير وضعها ولونها الطبيعي، مضيفا أنه يجب قياس ضغط الأذن، ثم قياس السمع التوصيلي إذا كان سن الطفل فوق 5 سنوات.
 
أكد بسالي أهمية اختبار ضغط الأذن، لأنه يساعد في تحديد كمية السوائل الموجودة خلف الطبلة، لذلك فهو يعتبر من الفحوصات الأساسية التي يجب أن يجريها المريض.
 
علاج تحفظي أو جراحي
 
علاج الارتشاح خلف الطبلة يعتمد في البداية على العلاج التحفظي (الدوائي)، وفقا لاستشاري الأنف والأذن والحنجرة، الذي أوضح أنه يستمر من شهر إلى 3 شهور ولكن إذا لم تتحسن حالة الطفل بالأدوية ففي هذه الحالة يجب التدخل الجراحي.
 
أما إذا كان ناتج عن ورم في البلعوم الأنفي، بالنسبة لكبار السن، فيجب علاج الورم أولا بالعلاج الإشعاعي والكيميائي ثم يتم التدخل الجراحي بعدها لشفط السوائل وتركيب أنابيب تهوية إذا استدعت الحالة ذلك، وفقا لما ذكره الدكتور اسماعيل مصطفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى