اشتباكات عنيفة في جبهات وتوقفها في مناطق أخرى..حصاد لأحداث 4 جبهات خلال اليوم

الرشاد برس-تقرير-أمجد خشافة

ساد هدوء في بعض جبهات القتال الدائرة بين القبائل والحوثيين فيما لا زالت على أشدها في مناطق أخرى رغم التحرك الحثيث من لجان الوساطة المكلفة من الرئيس هادي.

في جبهة حرض انسحب القبائل برئاسة أبو مسلم من نقاط تمركزها ظهر اليوم فيما انسحبت جماعة الحوثي من متارسها بعد التوقيع بين الطرفين أبرم يوم أمس.

وقال عبد الرحمن أحد القادة في جبهة حرض والمقرب من أبي مسلم لـ”الرشاد برس” أن جميع المقاتلين في الجبهة انسحبوا ظهر اليوم من أماكنهم الذين كانوا متمركزين في جبال حرض بعد اتفاق وقف اطلاق النار يوم أمس، ولم يعد هناك أي إطلاق للنار”.

وفيما يتعلق بالحوثيين قال عبد الرحمن أن الحوثيين انسحبوا أيضا من أماكن تمركزهم وهذا يأتي بعد أن قامت لجنة الوساطة برئاسة علي القيسي محافظ محافظة حجة بالتوسط لوقف اطلاق النار ورفع النقاط من حرض إلى الملاحيظ”.

وفي شمال اليمن بمنقطة دماج قالت مصادر خاصة لـ”لرشاد برس” أن هناك جهود متواصلة في صعدة لوقف اطلاق النار بين السلفيين والحوثيين، وأن ممثلي أهالي دماج وهم  تركي مقود، ومعوض صومع، ومحمد علي حمود، وسرور الوادعي؛ وقعوا يوم أمس على وثيقة في القصر الرئاسي في صعدة وتقضي بوقف اطلاق النار والسماح للجنة المراقبة الانتشار على مناطق التماس بين السلفيين والحوثيين ورفع المتارس بالتدرج.

ورغم جهود الوساطة برئاسة المقدشي لوقف اطلاق النار قال القيادي أحمد السامدي من دماج أن الحوثيين قصفوا بسلاح (bmb) وبسلاح 37، وقد سقطت على دماج من ليلة أمس إلى الفجر نحو 30 قذيفة، وجرح 4 أشخاص، فيما تم تعرض مسجد دار الحديث إلى قصف متقطع ظهر اليوم”.

ولا تزال اللقاءات جارية بين ممثلي السلفيين والحوثيين واللجنة الرئاسية. وقال أحد أعضاء اللجنة لـ”الرشاد برس” إن هناك جهود متواصلة ومبشرة لوقف اطلاق النار والخروقات التي تحدث سيتم تلافيها في حال توزيع لجان المراقبة وهناك نية من الطرفين لوقف اطلاق النار بشكله النهائي”.

وفي منطقة حاشد عاودت الاشتباكات بين قبائل حاشد ومسلحي الحوثي، حيث نفذت قبائل حاشد بقيادة هاشم الأحمر وسام يحيى الأحمر هجوما مساء أمس وقتل من قبائل حاشد 3 أشخاص فيما يتكتم الحوثيون عن قتلاهم غير أن مصادر محلية تقول أنه بعد الهجوم الذي قامت به قبائل حاشد قتل العشرات من الحوثيين.

ونقل مراسل “الرشاد برس” من عمران أن اشتباكات اندلعت ظهر اليوم بين قبائل حاشد والحوثيين في منطقة خيوان بمحافظة عمران.

وفي شرق اليمن بمحافظة الجوف وصلت لجنة رئاسية الى محافظة الجوف مكونة من محافظ المحافظة محمد سالم بن عبود الشريف وعوض بن فريد مساعد وزير الدفاع والشيخ على صالح شطيف عضو مؤتمر الحوار والشيخ محمد درعان والشيخ الحسين الظمين والشيخ خالد هضبان وكيل المحافظة والشيخ يحيى عبدالله الدغسي وذلك للتوسط في بين قبائل دهم والحوثيين.

وما تزال اللجنة حاليا في منزل المحافظ بالمجمع الحكومي بالجوف ومن المحتمل أن تغادر الى منطقة اليتمة اليوم.

وبناءا على طلب من الوساطة فقد غادر العقيد منصور ثوابه قائد معسكر حرس الحدود موقع القشلة والمجمع الحكومي في برط وذلك الى مركز المحافظة “الحزم ” للقاء الوساطة والحوثيون يرتفعون من الجبال التي تمركزوا فيها بجوار القشلة والمجمع ببرط وعودة الوضع في برط تدريجيا الى الوضع الطبيعي.

لكن ورغم سعي اللجنة في وقف اطلاق النار في مركز المحافظة يقول الشيخ عرفج بن هضبان أن معارك طاحنة دارت عصر اليوم بين قبائل في الجوف والحوثيين في منطقة “لجاشر” القريبة من الحدود اليمنية السعودية والتي تبعد عن مركز المحافظة 3ساعات.

وأضاف هضبان في حديث لـ”الرشاد برس” وهو شيخ قبلي مناهض للحوثيين أن الحوثيين تراجعوا من بعض مناطق تمركزهم. وعن الوساطة الرئاسية قال هضبان أنه لم تصلهم أي معلومات لوقف اطلاق النار حتى كتابة هذا الخبر.

وفي ظل توجه الدولة بقيادة الرئيس هادي لوقف اطلاق النار وسد جبهات القتال أمام المتقاتلين في أربع جبهات قتال في (حرض وحاشد والجوف وأرحب) يبقى انهاء الصراع مرهوناَ بما سيتم حلحلت النزاع في دماج وانهاء الحصار بالكامل.