الحق أن جميع الحركات الاسلامية يتفقون في الشعار والمبدأ على حاكمية الشريعة وعلى أن الإسلام هو الحل لجميع المشاكل السياسية والحياتية الأخرى . ولكن عند التطبيق تجد المرجئ المفرط الذي يفسر الشرع بالهوى ويبيعه في سوق السياسة ويتعرى أن ينتسب له . وفيهم الذي أخذه بغلو وشده ويريد أن يحكم به بالسيف من أول وهلة وهو لا يملك العدة ولا الوسيلة لذلك . وفيهم من ركز على جزء ومجال فجعله روح الإسلام وجوهره الأسمى . والموفق من فهم الاسلام بشمولية وحرص على تطبيقه وبذل وسعه في ذلك بحكمة وواقعية .