أخبار العالم

اقليم”قره باغ” معارك عنيفة..رغم دعوات التهدئة

 

الرشادبرس/وكالات

تتواصل الاشتباكات على جميع المحاور في إقليم ناغورني قره باغ بين القوات الأرمنية والجيش الأذري لليوم السادس على التوالي، فيما أعلن الجيش الأذري التقدم على عدة محاور.

وتشهد محاور مارتاكيرت وأغادام شمالا ومارتوني وفوزولي جنوبا في قره باغ معارك عنيفة باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

وقالت وزارة دفاع إقليم ناغورني قره باغ -غير المعترف به- إن قواتها تتصدى بنجاح لهجمات الجيش الأذري، وإنها الحقت في صفوفه خسائر بشرية ومادية.

كما تحدثت في المقابل عن ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف قواتها إلى 158 قتيلا.

واتهمت الوزارة في وقت سابق القوات الأذرية بقصف مناطق داخل أراضي أرمينيا، مما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة اثنين.

كما أكدت إسقاط الدفاعات الجوية الأرمنية 3 طائرات مسيرة على جبهات القتال في إقليم قره باغ، وطائرة أخرى قرب العاصمة يَريفان.

من جهتها، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورا قالت إنها لإحدى المروحيات العسكرية الأذرية التي أسقطتها أمس في قره باغ.

وقالت مصادر عسكرية أذرية قولها إن قواتها العسكرية تمكنت من السيطرة على المرتفعات المشرفة على منطقة ماداغيز التي تسيطر عليها القوات الأرمنية، وذلك على جبهة إغدارا شرق الإقليم المتنازع عليه.

كما أكدت المصادر أن القوات الأذرية حققت تقدما على جبهة فوزولي/جبرائيل جنوبا.

وعرض الجيش الأذري صورا لما قال إنها أسلحة وعربات عسكرية غنمها من القوات الأرمنية المنسحبة.

من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية واقف دارغاهلي صحة الأخبار الواردة من الجانب الأرمني التي تتحدث عن إسقاط 3 طائرات ومروحيتين و6 طائرات مسيرة أذرية، ووصفها بالمعلومات الكاذبة.

وقالت مصادر طبية أذرية ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين إلى 19 قتيلا، وإصابة 55 آخرين.

وكانت وزارة الدفاع الأذرية قد ذكرت في بيان لها أن القوات الأرمنية استمرت في قصف الأحياء المدنية في قرى وبلدات خندرستانو علي بيلي وأحمد آغا وسفرلي، على الرغم من التحذيرات المستمرة للجانب الأرمني من استهداف المناطق المدنية وفقا للوزارة.

توتر ونزاع

ويسود التوتر إقليم ناغورني قره باغ، وتثير المعارك في الإقليم المتنازع عليه المخاوف من حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا في جنوب القوقاز، حيث تتنافس أنقرة وموسكو. وعرضت كل من روسيا وإيران الوساطة بين يريفان وباكو لتسوية النزاع حول الإقليم.

وبموجب القانون الدولي، يعد إقليم ناغورني قره باغ جزءا من أذربيجان، لكن الأرمن -الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكانه- يرفضون حكم باكو.

ويدير الإقليم شؤونه الخاصة بدعم من أرمينيا منذ انشقاقه عن أذربيجان خلال صراع نشب لدى انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.

تنديد ودعوات

وعلى الصعيد السياسي، ندد رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا بالتصعيد العنيف في إقليم قره باغ.

وأعرب القادة الثلاثة -في بيان مشترك- عن أسفهم لسقوط عدد من الضحايا.

ودعا القادة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين قوات الجانبين، والعودة فورا إلى الحوار دون شروط مسبقة، وعلى أساس حسن النية، وتحت إشراف الدول الثلاث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى