مقالات

يستطيع أي يمني أن يصبح رئيسا للجمهورية وهذا ما يخيف جماعة الحوثي

الرشادبرس..

🖌 / باسل_جباري

لايستطيع أي زنبيل أن يصبح قائد للمسيرة القرآنية بينما يستطيع أي يمني أن يصبح رئيسا للجمهورية اليمنية، تنازل هادي وصعد بعده مجموعة من أقيال اليمن من مختلف المناطق والتوجهات وهذا بحد ذاته فرق واضح وتمييز لطريقة عقلانية في تبادل السلطة وإن جاءت متأخرة أو كانت بطريقة مفاجئة لكنها أتت في النهاية كدرس من دروس الجمهورية .

لن تروا هذا التغيير والتبديل في الإمامة أو المسيرة القرآنيه أو أي تشكيل عصابي تتبناه السلالة في الماضي أو الحاضر أوالمستقبل فمن المستحيل أن يشغل منصب القيادة الفعلية للمليشيات الهاشمية شخص من غير تلك السلالة.

ماحدث إثبات بأن الجمهورية تمرض ولا تموت، ودرس يؤكد للجميع أن الهاشمية فكراً وسلاله هي السبب في الدمار بتمسكها بخيار الحرب في إنتزاع الحكم بينما تنتقل السلطة بين اليمنيين دون دم بل ضرب القادة السابقين والحاليين أروع الأمثلة وأكدوا أنهم صفاً واحدا ضد أعداء الوطن، ماحدث درس للعبيد الرابضين تحت سلطة السلالة أن في النظام الجمهوري من السهل أن تنال الرئاسة بينما من الصعب أن تنال الحرية والكرامة تحت حكم السلالة .

في الوقت الذي أصبح فيه العرادة نائب رئيس جمهورية سيضل حازب تحت جوارب الحوثي إلى أن يرفعه العرادة أو يموت في مكانه وعليه قِس باقي القادة الأعضاء في المجلس ومن كانوا في مستواهم وسلكوا طريقا غير طريق الشعب .

بتخلي الرئيس السابق عن السلطة فقد نقل المسؤلية إلى هذا المجلس وأحال نفسه إلى محكمة التاريخ ومازال عموم الشعب يترقب ومازال السكون سيد الموقف .

لكن على أي حال التكوينة الجديدة تمثل اليمن بوضعها الحالي وتضم شخصيات جديرة بالثقة والدعم والتأييد لها رجال في الميدان ولها قبول شعبي ودولي والإيجابي في الموضوع أن رجال الميدان هم من يمسكون اليوم بزمام السلطة وهذا ما يخيف الحوثي.

توازنت المعادلة الأن ولم يعد الحوثي هو الطرف العسكري وغيره طرف سياسي. الآن صعدت قيادات الميدان الى طاولات السلطة والمفاوضات وهذا انجاز كبير لصالح قضيتنا ودولتنا .

تفائل شعبنا بأي اتفاق يفضي إلى توحيد الصف الجمهوري، فإن انعكست هذه التقاربات على الأرض والميدان كبُرت وعظُمت وكانت عمل سيذكرة التاريخ وإن كانت لحظات لقاء مُحرج للأطراف إنقلب هذا التفاؤل إلى سخط شعبي عارم !

وما من ناعق يدعو اليوم لفتنة أو لمناكفات سابقة بإستخدام نفس المصطلحات الذي أوصلتنا إلى هذا الوضع فيجيب معاملته معاملة العدو فنتيجة الإثنين وضررهم وهدفهم واحد.

إن أي أتفاقات أو مصالحات مؤقتة اقتضتها المراحل لايجب التوقف عند التغني بها إنما تجاوزها لإرساء المبادئ الدائمة الذي كانت سبب خلافنا وحربنا مع العدو. إن شعبنا اليوم يقاتل لإرساء ثوابت ومبادئ سبتمبر وسبتمبر في الميدان.

ظهر الرئيس رشاد العليمي ببيان فيه من هيبة الدولة مافيه، أكد على السلام والتنمية والدفاع وأكد على أن الهدف هو استعادة الدولة وبناء المؤسسات اليمنية من جديد، رد الحوثي على البيان بصواريخ على مأرب وقصف مدفعي على مدنيين غربي محافظة تعز ليؤكد مجدداً أن لا وجود للسلام بوجوده وان مفهومه للسلام أن نُسلم له رقابنا وبلادنا .

سيادة الرئيس إن التنمية لن تكون بمأمن من قذائف ورصاص الحوثي، سيادة الرئيس لقد أثبت الحوثيون في سبعين اتفاق أنهم لا يختارون السلام إلا عند تخييرهم بينه وبين الموت، سيادة الرئيس أثبتت التجارب إن مكان الإرهابيين الصحيح هو أقفاص المحاكم لا طاولات المفاوضات وأنتم الأدرى والأعلم بتاريخ هذه الإمامة، فنريد ضرباً بسيف العدل لا بسيف السٍلم المُثلم جهة العدو المسنون في صدورنا ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم .

سيادة الرئيس إن اليمن فاتحة ذراعيها شوقاً لعودة الدولة بمؤسساتها ومادام هذا هدفكم فعودة المؤسسات يبدأ بعودتكم أنتم. وانها لكبيرة ان يحضر اعداء اليمن على ترابها ويطول غياب قيادتها ورجالها، وسواء كانت المرحله مرحلة حرب أو تفاوض فثبت قدميك في أرض اجدادك فأضعف الحالات وانت في الداخل أفضل من اقواها وانتم خارج اليمن فكفى بلادنا وشعبنا هجراً وقطيعه.

السيد الرئيس السادة الأعضاء لكم من شعبنا التأييد والنصر وهو ذو القوة والبأس الشديد فأعزموا وتوكلوا على الله فأبصار اليمنيين شاخصة إليكم وقلوبهم معكم وبنادقهم في وجه الكهنوت فكونوا في الميدان جوار الشعب فإنه والله معكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى