مقالات

الانقلابيون دمروا كل جميل

بقلم: موسي ابراهيم
 
تنفس حجاج من أبناء «تعز» على جبل الرحمة، بعد وصولهم بأمان إلى الأراضي المقدسة الطاهرة، واستغلوا فرصة وجودهم على جبل الرحمة للدعاء أن يحرر كل اليمن من إرهاب الحوثيين.
الحالمة تلك المحافظة التي تعيش تحت النفوذ والقمع الحوثي واستبداده وقمعه ، تتطلع إلى يوم ترى النور فيه ، وتتحرر من البطش والتنكيل الحوثي المليشاوي،
حتى أصبح التضرع إلى الله، أحد أقوى أسلحة أهالي الحالمة .
أحد الحجاج من أهالي تعز يقول: «الحوثيون حولوا تعز إلى ثكنة عسكرية، يتحكمون بالمداخل والمنافذ، وضيقوا المعيشة على الأهالي، ولا يزال الحصار قائما حتى الآن،
ويعاني منه النساء والأطفال، هؤلاء متعطشون للدماء ولا يرحمون كبيرا أو صغيرا، وما زال المواطنون يقاومون الاحتلال الحوثي ويتطلعون إلى نصر قريب».
وتابع أن المليشيا الحوثية ينشئون قوانينهم القمعية لإذلال المواطنيين ومحاولة تركيعهم، وينهبون ويسرقون ويسجنون الآلاف بلا ذنب، ولا يتورعون عن إطلاق النار على الأبرياء.
ويروي لنا هذا الحاج قصة خروجه من سجون المليشيا ، قال إنه ورفاقه ابتكروا أكثر من حيلة لمغادرة تعز في جنح الظلام، ونجحوا في تجاوز المخارج ونقاط التفتيش بصعوبة بالغة وبطرقهم الخاصة، فالتنقل بين المدن محظور وممنوع في فكر الحوثيين فما بالك بالسفر إلى الخارج.
وأضاف أن الأجهزة المعنية بخدمة الحجاج في السعودية قدمت لهم كل العون والمساعدة، وسهلت لهم أداء النسك.
وفي هذا يصف احد الحجاج بقوله :
وضع المحافظة متوتر، إذ يعيش الأهالي في حصار عسكري تام من المليشيا، وكل مصالح المواطنين متعطلة.
ويأمل في نصر قريب يقضي على المليشيا الحوثية ويحرر بلادهم من الذيول الإيرانية.
الحوثيون مخربون للبلاد، دمروا كل شئ جميل ، ودمروا المنشآت الحكومية، إذ عطلوا حياة الناس وهددوا مصالحهم، فهل يعلم العالم الخطر الذي تمثله سيطرة الحوثي على البلاد ، وهل يمكن إعادة وطننا إلى أحضان الدولة الشرعية من جديد؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى