مقالات

الثلاثون من نوفمبر المجيد يوم تاريخي سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال

 
بقلم / صالح احمد….
 
سيظل يوم الثلاثين من نوفمير المجيد يومٱ تاريخيٱ خالدٱ في ذاكرة الأجيال تتناقله جيلٱ بعد جيل ما بقيت الحياة على ظهر هذه البسيطة.
ذلك اليوم المجيد الذي استطاع فيه الشعب اليمني في شطره الجنوبي آنذاك و لأول مرة أن يتنسم نسائم الحرية و الإنعتاق من هيمنة و جبروت الغازي المغتصب المتمثل بالإستعمار البريطاني البغيض الذي أذاق أبناء شعبنا أشد أنواع البطش و الظلم و القهر و الإذلال ناشرٱ بين أوساطة ثالوثه المظلم الفقر و الجهل و المرض الذي عانى منه شعبنا اليمني الأمرين و تجرع ويلات المآسي و الحرمان حتى جاء ذلك اليوم الذي تنفس فيه الصعداء بخروج آخر جندي من جنود المستعمر الغاصب و إلى غير رجعه لينزاح ذلك الكابوس المظلم الذي ظل جاثمٱ على صدره قرنٱ و نيف من الزمان ….
حقٱ أنه يوم تاريخي خالد سيظل عالقٱ في ذاكرتنا و ذاكرة الأجيال ما بقيت الحياة في هذا الوجود ، فهو يوم لم يأت بمحض الصدفة أو هبة من أحد و لكنه جاء نتاج لكفاح مرير و نضال طويل قارع فيه أبناء الشعب اليمني على مختلف مشاربهم و مذاهبهم و انتماءاتهم السياسية و من مختلف المناطق اليمنية مطاردة الإستعمار البريطاني من سهل إلى سهل و من جبل إلى جبل اجترحوا من خلالها الضحيات الجسام و سالت الدماء الزكية العطرة لتروي تراب الوطن الطاهر و سقط الشهيد تلو الشهيد طيلة أربع سنوات متواصلة في ثورته الأكتوبرية المجيدة بعد أن تهيأت لها الظروف الموضوعية و الذاتية بقيام الثورة السبتمبرية الخالدة في ما كان يسمى بالشطر الشمالي من الوطن اليمني الحبيب الغالي التي أطاحت بالحكم الإمامي الكهنوتي التي هب للدفاع عنها كل أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه و ليكونوا بعدها الشرارة الأولى لقيام الثورة الأكتوبرية في ظل واحدية الثورة و المصير المشترك فداء لتراب الوطن و ليتذوق أهله طعم الحرية و العزة و الكرامة و العيش الرغيد … و ليتعانق ردفان و عيبان عناق المحبة و الإشتياق بعد الفراق الطويل ، و لتعود اللحمة اليمنية كما كانت منذ الأزل و هكذا كان .
فهنيئٱ لشعبنا اليمني احتفالاته و فرحته بهذا اليوم المجيد الذي فيه الفرحة فرحتين ، فرحة التحرير ، و فرحة التوقيع على اتفاقية الوحدة الميمونة المباركة التي أعادة لشعبنا اليمني لحمته و وحدته في الثاني و العشرين من مايو الخالد….
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى