مقالات

الحركة الحوثية والوقوع في الفخ

صورة معبرة
صورة معبرة

بقلم : عبدالسلام الجالدي

منذ أن بزغ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعلنتة وزيرة الخارجية الأمريكية كُندليزا رايس وأمريكا من هذا الاعلان وهي تُبلِع الشعوب العربية والاسلامية هذا المشروع عبر دولتين اثنتين (( السعودية و ايران ))
الاولى : باعتبار تأثيرها السُني بحكم وجود الحرمين الشريفين فيها وما لهما من تأثير في قلوب المسلمين ، بالاضافة الى طباعة نسخ من المصحف الشريف وطباعة بعض كتب العقيدة التي تتحدث على ضلالات بعض الفرق المنقرضة .

وهي بهذا التأثير تضع الغطاء على الدور الاستراتيجي القذر التي تقوم به في تنفيذ المشروع الغربي الصهيوأمريكي ( الشرق الاوسط ) في تقسيم الدولالعربية والاسلامية

ولنا مع هذه وقفات قادمة ان شاء الله .
أما الثانية : (( ايران )) فهذه الدينموا المحرك والقلب النابض الموزع لأفكار ومبادئ الشرق الاوسط الجديد مستخدمةً النفوذ الشيعي ، كما أثبتته مراكز الدراسات الغربية وفضحته اللقاءات السريه بين الامريكان واسرائيل من جهة وايران من جهة أخرى ، اضافة الى الرضى الغربي عن اقامة الدولة الشيعية الكبرى والغضب من قطعة ارض محاصرة براً وجواً وبحراً ( غزة ) وذلك لسيطرة حماس عليها …؟

لتبقى الحقيقة الصارخة الواضحة أن ايران خادمةٌ للمشروع الامريكي الصهيوني في الشرق الاوسط .
ولأن مراكز النفط تتركز في دول الخليج العربي حَرِصَت أمريكا على زرع خلايا شيعية سِرية تتحول الى علنية عند الحاجة اليها لايمان أمريكا العميق أن الشيعة التابعين لأيران خيرُ من يخدم مصالحها وأهدافها في العالم العربي والاسلامي وبذات دول الخليج العربي .

ومن هذه الخلايا والتي تعتبر من أخطر الخلايا التي تهدد الاستقرار العربي في شبه الجزيرة العربية عموماً وفي اليمن خصوصاً مَن سرقوا زوراً اسم ( أنصار الله ) حركة الحوثي
وفي الحقيقة أن الحركة الحوثية عصا أمريكا التي تؤدب بها الحركات الاسلامية السنية ( السلفية و الاصلاح ) نموذجاً ، وتستفز بها دول الخليج العربي من أجل اشباع الجوع الأمريكي من النفط .
ومما نتبين من خلاله أن الحركة الحوثية خادمة للمصالح الامريكية في اليمن خصوصاً ما يلي :
1ـ الوقوف ضد ان تكون الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات وذلك واضح من خلال أدبياتهم في مؤتمر الحوار الوطني
2ـ الوقوف ضد ان تكون اليمن دولة بسيطة موحدة
3ـ الخروج بالسلاح وقتل اليمنيين في كثير من مناطق اليمن
4ـ التوقيع على وثيقة ابن عمر التي تتضمن تقسيم اليمن واستجلاب الوصاية الدولية والالتزام بالتشريعات والقوانيين الغربية وابعاد الشريعة الاسلامية عن منصة الحكم
5ـ تهجير بقية السنة في صعدة لترسيخ مبدأ عدم التعايش السني الشيعي .
أما الشعارات التي يرددونها ( الموت لأمريكا الموت لاسرائيل …….) فماهي الا شبكةً يصطادون بها العوام من أبناء الشعب اليمني ويخفون بها حقيقة دورهم الاستراتيجي القذر في تنفيذ المخطط الغربي ( الامريكي ) ,
والدليل على ذالك أن أمريكا الى اليوم لم تصنف الحركة الحوثية حركة ارهابية بينما في الوقت نفسه الطائرات الامريكية لاتتوقف عن استهداف ما يسمى بالقاعدة . فضلاً عن الاوامر الامريكية للرئيس السابق بوقف القتال على مدار الحروب الستة اذا تضرر الحوثي كثيراً ولا يخفاكم قول رئيس الجمهورية الحالي بن هادي لوفد الهيئة الشعبية لنصرة دماج (( لا أستطيع أفعل لكم شيئ الحوثي مدعوم أمريكياً )) ومما يثبت ذالك تسليم الدولة محافظة صعدة للحكم الحوثي والدعم بالسلاح الخفيف والثقيل باعتراف قيادات في الحركة الحوثية ومسؤلين في الحكومة

في الوقت الذي تستطيع الدولة من خلال امكانياتها القضاء على الحركة الحوثية في غضون اشهر ان لم تكن ايام كما وقع في محافظة أبين …؟

ومن خلال ما سبق : نستبين أن الحركة الحوثية وقعت في الفخ الامريكي بجعلها جناحاً عسكرياً أمريكياً في شبة الجزيره العربية عموماً وفي اليمن خصوصاً مقابل وعود خيالية للحركة الحوثية يستحيل تنفيذها أهمها تمكينهم من الحكم في اليمن واعادة عهد الامامة وتحويل اليمن الى دولة شيعية .
وفي الاخير تأملوا قول الله تعالى (( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم ))

وقول الله (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح أو أمر من عند ه فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ))

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى