الحكومة الباكستانية تفوض الجيش بالرد على الهند
الرشادبرس- دولي
فوضت الحكومة الباكستانية، يوم الأربعاء، القوات المسلحة باتخاذ الرد المناسب على الهجوم العسكري الهندي الأخير، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تستبعد احتمال اندلاع حرب نووية في حال استمرار التصعيد.
وجاء ذلك عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف، حيث أدان المجتمعون بشدة الهجمات الصاروخية الهندية التي استهدفت الأراضي الباكستانية، ووصفوها بأنها “عدوان جبان وغير مبرر وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وأشار البيان الصادر عن رئاسة الوزراء إلى أن الهجمات الهندية تعمدت استهداف مناطق مدنية وبُنى تحتية حيوية، بما في ذلك مساجد، ما يجعلها “أعمال حرب” بموجب القانون الدولي، وانتهاكاً مباشراً لسيادة باكستان ووحدة أراضيها.
وأكد البيان أن لباكستان الحق المشروع في الدفاع عن نفسها، وأنها سترد في الوقت والمكان المناسبين، وفقاً لما يتيحه ميثاق الأمم المتحدة. وقد تم تفويض الجيش الباكستاني بالرد بالشكل الذي يراه ملائماً.
وفي تصريحات لاحقة، شدد رئيس الوزراء شهباز شريف على أن بلاده لا تخشى الموت ومستعدة لتقديم التضحيات، مشيداً بأداء الطيارين الباكستانيين الذين تمكنوا من صدّ محاولات الهند العدوانية، وأظهروا كفاءة عالية. وأضاف: “قواتنا المسلحة دافعت عن 240 مليون باكستاني، وسنثأر لكل قطرة دم أُريقت في هذه الهجمات”.
كما أكد شريف أن من حق شعب كشمير تقرير مصيره، مجدداً دعم باكستان الكامل لقضيتهم.
وكان الجيش الهندي قد أعلن، الثلاثاء، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف قال إنها إرهابية في باكستان ومناطق من كشمير الخاضعة لإدارتها. وبحسب الجانب الهندي، تم استهداف تسعة مواقع.
في المقابل، نفت باكستان هذه المزاعم، مؤكدة أن الهجمات استهدفت ستة مواقع مدنية، وأدت إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة 46 آخرين.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الباكستاني أنه أسقط خمس مقاتلات هندية خلال التصعيد، بينها طائرات من طراز “رافال”، و”سو-30″، و”ميغ-29″، بحسب المتحدث باسم الجيش، اللواء أحمد شريف.
من جهتها، نقلت وكالات أنباء عن مصادر أمنية هندية أن ثلاثة طائرات حربية تحطمت داخل الأراضي الهندية “لأسباب مجهولة”، كما أفاد مسؤول هندي بمقتل 10 أشخاص وإصابة 48 في قصف باكستاني على الشطر الهندي من كشمير.
يذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد منذ 22 أبريل/نيسان الماضي، عقب هجوم نفذه مسلحون على مجموعة من السياح في منطقة بهلغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة عدد آخر.
المصدر:أ ب