تقارير ومقابلات

محرقة المهاجرين ، جريمة حوثية لم تخمد نارها

الرشاد برس_تقارير

بشكل لا يدعو مجال للشم تبدو المليشيا الحوثية الارهابية تنتظر أيامًا صعبة وذلك بعد ارتكابها جريمة محرقة المهاجرين الأفارقة .
الحادثة وقعت عندما أطلقت المليشيات الحوثية الإرهابية قنابل حارقة على المهاجرين في مركز الاحتجاز وذلك بعد احتجاجهم على نقص الوجبات الغذائية ما أدى إلى احتراق الفرش وحدوث المحرقة.
المليشيات الحوثية حاولت التكتم على الجريمة لكنها فشلت في هذا الأمر، فاعترفت بارتكاب المحرقة في مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة وفق بيان رسمي لوزارة داخلية حكومتها غير المعترف بها.
البيان قال إنّ قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل مسيلة بعد احتجاجات في العنبر أدت لسقوط قنبلة على فراش إسفنجي واندلاع النيران.
وحاولت المليشيات طي هذه الصفحة بسجن 11 جنديًا منهم سبعة يتبعون مكافحة الشغب وأربعة يتبعون مصلحة الجوازات على ذمة التحقيقات.
المليشيات الحوثية ظنّت أنّها بهذه الخطوات تكون قد طوت صفحة الجريمة لكن الأمر لم يكن كذلك، لكن الساعات الماضية كانت شاهدةً على تصعيد جديد.
الحديث عن تظاهر عشرات اللاجئين الأفارقة مجددًا، أمام مكتب المنظمة الدولية للهجرة في صنعاء، للمطالبة بالتحقيق في المحرقة التي راح ضحيتها عشرات اللاجئين في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
ودعا المتظاهرون، إلى تحرك دولي سريع للتحقيق في المحرقة المروعة، والعمل على منع الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون، كما نددوا بدفن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للضحايا دون التحقق من هوياتهم.
هذا التحرك “الاحتجاجي” من المؤكّد أنّه فجّر قنبلة من الرعب والقلق في داخل المعسكر الحوثي الذي كان قد اضطر في الأساس إلى الاعتراف بالجريمة، بعد تصاعد المطالب الدولية بإجراء تحقيق محايد ومستقل في الحادثة، وبدء عدد من الناجين بتوثيق شهاداتهم لدى منظمات حقوقية.
الضغوط التي تحاصر الحوثيين تجلّت واضحة في تطرّق مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى هذه الجريمة الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، وتُدرج في إطار جرائمها المُدرجة بأنّها جرائم ضد الإنسانية.
جريفيث طالب في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، بإجراء تحقيق مستقل في حريق مركز احتجاز للاجئين في صنعاء.
يُشير كل ذلك إلى أنّ الجريمة التي ارتكبها الحوثيون لم تطوَ في طي الكتمان، ولم تنجح المليشيات في التعامل معها سواء باستراتيجية “الإخفاء” أو حتى عبر “الاعتراف”.
وحشية الجريمة التي ارتكبها الحوثيون لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل هناك حاجة ماسة لأنْ تتم محاسبة المليشيات على هذه الجريمة الغادرة بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة من جانب مع العمل في الوقت نفسه على ضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات المروعة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى