الحوثيون..والخطر القادم
ياسين الشعيبي
إن جماعة الحوثي صارت اليوم كالأسد المفترس، والمتوحش الذي يريد تدمير كل شيء أمامه لأنهم لا ينطلقون من عقيدة صحيحة بل عقيدتهم قائمة على قاعدة ” الولاية للبطنين” وغايتهم ، ولذلك يعملون تحت مظلة السيد فتراهم يقدمون إلى الموت ، ويقتلون الأبرياء، ويقطعون الطرق ، لا يؤمنون برأي أو معتقد غيرهم .
أن من يتبعوا جماعة الحوثي هم أشخاص مضللة عقولهم ، ومغرر بهم ، متسلطين على الآخرين ، ولا يعترفون بهم ، ولا يقبلوا بآرائهم بل يقتلونهم ، لذلك سميت بالجماعة الكهنوتية المتسلطة.
أن ما شهدته الأيام ، والسنوات الماضية من حروب ، وصراعات مع هذه الجماعة الدموية هي خير دليل على ذلك ، فالحروب الستة التي خاضتها الدولة مع هذه الجماعة أكبر دليل على أنها لا تحترم دولة ، ولا تؤمن بها .
وزد فوق ذلك ما قاموا به من شن عدة حروب ، وحصارات على أهالي دماج فقتلوهم ، وهجروهم من بيوتهم .
بعد ذلك تحولت هذه الجماعة عن البحث عن أماكن خارج الدائرة ، لكي تظهر سيطرتها ، وقوتها ، وهيمنتها ، فأخذوا حرب مع أولاد الأحمر ، وانتقلوا إلى أرحب لا ندري ما الهدف من وراء هذه الحروب التي تخوضها هذه الجماعة المسلحة ، وتحت أي مبرر .
والخطر القادم الذي يجعل الناس في ارتباك ، وحيرة هو ” مدى استمرار الحوثي في الحروب ، والصراعات التي يخوضها الحوثي الذي وصلت إلى مشارف صنعاء ( همدان ) .
ونرى دولتنا متهالكة ، وعاجزة ، ولا تحرك ساكن لكي تردع ، وتزجر هذه الجماعة العنصرية ، الطائفية ، العدوانية ، الإمامية ، المتمردة الذي تسب الصحابة .
ويبقى السؤال ما الهدف من هذه التضحيات ، والحروب التي تخوضها جماعة الحوثي .. وإلى متى ستظل دولتنا نائمة ، وساكتة على تصرفات هذه الجماعة؟.