عربية

السودان.. قتلى وجرحى بتجدد المعارك بالخرطوم وأم درمان

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي

تجددت المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع اليوم الأربعاء في احياء مدينة الخرطوم ومدنها وبحسب مصادر عسكرية لرويترز فقد قصفت قوات الجيش تمركزات الدعم للسريع حول سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم وحول القصر الجمهوري ومنطقة الإذاعه والتلفزيون في ام درمان.
وقالت مصادر عسكرية لرويترز بأن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني قصفت مواقع الدعم السريع حول المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
وذكرت أن الجيش السوداني يوجّه قصفًا مدفعيًا متتاليًا يستهدف مواقع الدعم السريع بأحياء بري والمنشية والمعمورة والرياض شرقي الخرطوم.
وقال شهود عيان إن أحياء مايو والأزهري والسلمة وجبرة والصحافة جنوب الخرطوم، شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ما أدّى إلى سقوط قذائف على منازل المواطنين.
كما شهدت مدينة بحري شمال الخرطوم، اشتباكات عنيفة خاصة في أحياء كافوري والكدرو والحلفايا وشمبات، ما أدّى إلى تضرر منازل مدنيين إثر قصف عشوائي، وفق الشهود.
وطبقًا للشهود، فإن منطقة بحري شهدت تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي والقصف المدفعي، ما تسبّب في تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وتتواصل الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة -منذ مساء أمس واليوم- في أحياء بيت المال وود نوباوي وحي العمدة والدباغة وود أرو وأبو روف والكبجاب والصهريج بأم درمان.
من جانبه، أفاد الجيش السوداني بأن قواته أكملت تمشيط أحياء أم درمان القديمة والشهداء وسوق أم درمان واستاد الهلال وود البشير وخور أبوعنجة، وستواصل توجيه الضربات الموجعة بالعدو، لحين تطهير آخر شبر من دنس المتمردين والمرتزقة، على حد وصف البيان.
وقالت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني إنها كبّدت الدعم السريع خسائر في الآليات القتالية، وأنها تمكّنت من السيطرة على مقرّ ما وصفتهم بالمليشيا المتمردة في حي الدوحة بأمدرمان، بعد معركة دارت منذ صباح امس الثلاثاء.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها حقّقت ما سمّته نصرًا جديدًا على قوات الجيش في محاور عدة بأم درمان.
وذكر بيان للدعم السريع أن قواتهم قتلت 174 من الجيش وأصابت نحو 300 آخرين، كما أسرتْ 83 جنديًا في المعارك التي جرت بين الطرفين بأحياء عدة في أم درمان بالخرطوم.
وقالت مصادر طبية لرويترز ان 20 مدنيًا على الأقل لقوحتفهم خلال تجدّد المعارك العنيفة في الخرطوم وأم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفي حين حذّرت منظمة (إغاثة) لخطر تفشّي الأمراض؛ نتيجة تحلّل الجثث في شوارع العاصمة، وقالت الأمم المتحدة إن الأوضاع الصحية تشهد تدهورًا حادًا في جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية – الثلاثاء- أن أشخاصًا عدة أصيبوا -أيضًا- إثر الهجمات في مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة الخرطوم.
ويفتقر المستشفى القريب للإمدادات الطبية الضرورية؛ مثل الدم، ويكاد النظام الصحي في البلاد ينهار تمامًا بعد شهور من القتال.
بدورها، وجّهت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان نداء وصفته بالعاجل بوجود “حاجة عاجلة جدًا” إلى فرق جراحية، وإلى التبرع بالدم من كل الفصائل في مستشفى النو بحي الثورة الحارة الثامنة، شمالي مدينة أم درمان.
وقالت اللجنة في بيان على فيسبوك “إن المستشفى تحتاج إلى إسطوانات أكسجين، ومحاليل وريدية”، وفق البيان.
ونبّهتْ إلى أن أحياء مدينة أم درمان القديمة الواقعة وسط القديمة تتعرّض لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، نتج عنه العديد من الإصابات والوفيات، حسب البيان
إنسانيًا، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الإغاثية، -اليوم الثلاثاء- من خطر تفشّي الأمراض؛ نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم، التي مزّقتها حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ أربعة أشهر.
وأفاد بيان صادر عن المنظمة -التي يقع مقرّها في لندن- أن آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد.
وحذّرت من أن ذلك قد يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض.
ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها “لم يتبقّ أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها”.
وأكد البيان أن هذا المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة، ونقص المياه الحاد، وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي، يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة.
وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان -الذي بدأ في يونيو/حزيران الماضي- يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة؛ مثل: الحصبة والكوليرا، خاصة في ظلّ توقّف نشاطات التلقيح ضد الأمراض، وخروج معظم المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.
المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى