محلية

الحوثي يجبر اسر المعتقلين في سجونه على هدر دماء ابنائهم إن بقوا في صعدة (وثيقة )

رسالة من والد ياسر الحرازي إلى السيد عبدالملك بإهدار دم ابنه إن بقى في صعده
رسالة من والد ياسر الحرازي إلى السيد عبدالملك بإهدار دم ابنه إن بقى في صعده

الرشاد برس- خاص-

كشفت وثيقة حصل عليها “الرشاد برس” عن قيام جماعة الحوثي بالضغط على اسر المعتقلين  من شباب الثورة في سجون الحوثي السرية الخاصة، لكتابة التزامات بهدر دماء ابنائهم في حال بقائهم في محافظة صعدة التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، فيما لا يزال مصير بعض المعتقلين مجهولاً ولم يتم التأكد من اطلاق سراحهم.

وتتعلق الوثيقة بحالة أحد شباب الثورة ويدعى ياسر عبده الحرازي، والذي قام والده وهو من سكان صعدة بكتابة التزام يهدر فيه دم ابنه في حال بقاءه بعد الإفراج عنه في صعدة .

هذا وكانت مليشيات الحوثي قد أقدمت على اختطاف 3 من شباب الثورة في محافظة صعدة في  14 أغسطس-آب 2012، وهم وليد الخالدي وصالح أحمد قاسم المري أما ياسر عبده الحرازي الذي أعتقله الحوثيون نهاية يوليو 2012 من مدينة صعدة.

وأوضح المصدر أن مسلحي الحوثي أفرجوا عن وليد الخالدي فيما لا يزال الشاب صالح أحمد قاسم المري وياسر عبده مسعود الحرازي أحد سكان صعدة رهن الاختطاف لدى مسلحي الحوثي كما لا يزال مصيرهما مجهولا.

وأوضح المصدر إن مسلحي الحوثي اقتادوا الخالدي والمري من مديرية حيدان بعد أن ربطوا على أعينهم ، ونقلوهم إلى أحد معتقلاتهم السرية والمجهولة، ولم تتمكن أسرهم من زيارتهم ومعرفة أماكن تواجدهم .. مبيناً أن اعتقالهم كان على خلفية قضايا فكر ورأي ونقاشات حول تحقيق أهداف الثورة الشبابية .
ونقل المصدر عن أقارب وليد الخالدي قولهم أن ابنهم تعرض للتعذيب والتحقيق والتهديدات والسب والشتم من قبل مسلحي الحوثي الذين أفرجوا عنه بعد ذلك، فيما تحفظوا على صالح أحمد قاسم المري ، الذي تبذل أسرته جهود مضنية لإقناع القيادات الحوثية بالإفراج عنه.

ونقل المصدر عن أقارب الحرازي قولهم : إن اعتقال ابنهم ياسر الحرازي جاء بعد أن قام أحد أصدقاء ابنهم ـ والمقرب من الحوثيين ـ بإبلاغ مسلحي الحوثي بوجود أغاني في ذاكرة جهاز هاتفه النقال بحسب شهود العيان الذين تابعوا الحادث ونقلوا لأسرة ياسر الحرازي قصة الاختطاف .

وأضاف المصدر : أن أسرة الحرازي تعاني من ألم وحزن شديد لاختفاء أبنهم ، وأن والده (عبده الحرازي ) يتنقل من منطقة إلى أخرى للالتقاء بالقيادات الحوثية لعله يجد من يرفع عنه مظلمة اختطاف ابنه الوحيد وأب ابنتيه الرضيعتين ، لكنة بحسب المصدر يعود خائباً سيما أنه ليس من أبناء صعدة الأمر الذي حال دون تحقيق ما يصبو إليه  مما جعله يقدم على كتابة هذا التنازل رغم خطورته ويأتي هذا بعد ايام قليلة من تهجير ابناء دماج ويعتبر رفضاً لبقاء اي مواطن في صعده لا يؤمنون بفكر المليشيات المسلحة.

 ‏‏وحسب تقرير مؤسسة وثاق الحقوقي في نهاية العام 2011 أشار إلى وجود 36 سجناً تابعاً للحوثيين،

واضافت المؤسسة: أنها حصلت على معلومات بوجود 3 سجون إضافية ‏‏في صعدة بالإضافة إلى وجود 20 سجناً في محافظة حجة و10 سجون في عمران، أي أن عدد ‏‏السجون التي رصدت حتى الآن 69 سجناً منها موزعة بين صعدة وحجة ومديرية حرف ‏‏سفيان. مع الإشارة إلى أن العديد من المواطنين الذين التقيانهم يشيرون إلى أنواع مختلفة من ‏‏السجون، فبالإضافة إلى سجون أقسام الشرطة التي كانت تابعة للدولة، هناك أيضاً مواطنون ‏‏يفيدون بأنهم اعتقلوا في مدارس ومبانٍ حكومية يسيطر عليها الحوثي، بالإضافة إلى منازل ‏‏مواطنين مهجرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى