محلية

الحوثي ينهب المشتقات النفطية الواصلة لميناء الحديدة

الرشادبرس..

قالت مصادر عاملة في شركة النفط اليمنية في محافظة الحديدة أن قيادات بارزة في ميليشيات الحوثي تواصلت مع قيادة الشركة بهدف نقل كميات كبيرة من المحروقات إلى العاصمة صنعاء بشكل عاجل.

وأضافت المصادر أن شركة النفط في الحديدة وضعت خطة توزيع على محافظات يمنية أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين بينها تعز وإب وذمار والمحويت وحجة وعمران والبيضاء إلا أن توجيهات صادرة من قيادات حوثية عليا رفضت الخطة وطالبت بإرسال الكمية الواصلة إلى خزانات بالعاصمة صنعاء.

وقالت المصادر أن الميليشيات الحوثية تحاول استثمار أزمة المحروقات في صنعاء وباقي المحافظات من أجل تمويل حربها حيث تقوم الميليشيات بإرسال المشتقات النفطية لمقاتيلهم في جبهات القتال وتأمين تحركاتهم بشكل مستمر.

وتأتي هذه التحرك الحوثي عقب يوم واحد من سماح الحكومة الشرعية لبواخر تقل مستشقات نفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة وتفريغ حمولتها من أجل إنهاء الأزمة الخانقة التي يعيشها أبناء صنعاء وباقي المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبالرغم من وصول كميات كبيرة من المشتقات النفطية لميناء الحديدة إلا أن أزمة المحروقات المفتعلة من قبل الحوثيين تفاقمت بشكل كبير وبات المواطنين يعيشون أوضاع صعبة.

وقال مواطنون ” محطات الوقود لا يتواجد فيها البنزين ولا الديزل وحين نطالب بتوضيح يتم الرد علينا من قبل المشرفين الحوثيين أن التحالف والحكومة يمنعون دخول سفن المشتقات ، في حين نشاهد بأعيننا أسواقهم السوداء وهي تقوم ببيع الوقود في وضح النار وبأسعار مضاعفة “.

وأشار أخرون ” نسمع بوصول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة ويؤكدها إعلام الحوثي ذلك ، ولكن لا نشاهد هذه الكمية الواصلة إلا في السوق السوداء أما محطات الوقود فهيا مغلقة تماما”.

وارتفع سعر الوقود اضعاف ما كان يباع في السوق السوداء قبيل بدء الأزمة، حيث أصبح سعر الصفيحة 20 لتر بـ 26 ألف ريال يمني .

وتسبب هذا الارتفاع الجنوني في اسعار المشتقات النفطية، إلى إعلان مالكي محطات الكهرباء التجارية في صنعاء، رفع تسعيرة فاتورة استهلاك التيار الكهربائي لمستويات متفاوتة ناهيك عن ارتفاع تكلفة المواصلات الداخلية والخارجية واعتزام الكثير من المرافق الخاصة والشركات والمراكز التجارية والمرافق الصحية إغلاق الأبواب جراء الأزمة المفتعلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى