تقارير ومقابلات

الأراضي والعقارات في مناطق الحوثيين …تغيير ديموغرافي وسطو ممنهج

الرشاد برس | تقرير / صالح يوسف
شرعت ميليشيات الحوثي منذ انقلابها في 2014 على نهب الاراضي وممتلكات اليمنيين، والسيطرة على منازلهم وانتزاع الأراضي الخاصة بهم
وتستغل قيادات حوثية مواقعها الوظيفية تحت قوة السلاح في نهب أراضي المدنيين بمزاعم عدة، سواء كانت من ممتلكات الخاصة أو تابعة للدولة ووزارة الأوقاف.

بسطت الميليشيات سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي الدولة منذ انقلابها على السلطة الشرعية، ولجأت إلى إحراق الأرشيف الوطني التابع لوزارة الأوقاف في صنعاء، بهدف طمس جرائم نهب الأراضي والعقارات وتسهيل عملية النهب والسطو عليها، ونقل ملكيتها إلى قيادات ونافدين وموالين للميليشيات. ويرى مراقبون ان الاعتداءات الحوثية المستمرة على الاراضي والممتلكات تعكس واقعاً مريراً داخل مناطق سيطرة الميليشيات وتبرز الهيمنة والسطو على الأراضي، والذي يضع المجتمع الدولي أمام المسؤولية، لأن حق الملكية للناس وحمايتها والحفاظ عليها من حقوق الإنسان، والتي تأتي في الترتيب الثاني بعد الحق في الحياة
قلق اممي
وكانت الامم المتحدة قد أعربت عن قلقها، إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادر مليشيا الحوثي الانقلابية، أراض وإتلاف حقول زراعية تابعة للمدنيين في الحديدة غربي اليمن.
وابدت عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن مصادرة وإتلاف أراضٍ وحقول تابعة للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا في مديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة”.
وأوضحت، أن “التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، واعتقالات وتهجير قسري بين سكان هذه القرى مقلقة للغاية. وفقا لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.
يقول الناشط الحقوقي /ب.و.ت..ان الامم المتحدة تعبر دوما عن قلقها من تصرفات واعتداءات المليشيا الحوثية بحق المدنيين وممتلكاتهم ولكنها وللاسف لم تقدم تدخلات ومعالجات ملومسة لهذه الانتهاكات بل على العكس من ذلك الامم المتحدة في تتماهى مع الحوثيين وتدعمهم بوسائل التواصل والمواد الغذائية وتفض الطرف عن تلك الانتهاكات
سطو ممنهج
يقول الاستاذ /ا.ن.و..ان هذه السياسة الهمجية التي تنتهجها المليشيا هي شكل من أشكال السطو الممنهج لتحويل الشعب إلى حالة خارج الملكية
أن هذا الاسلوب الجاف والارعن في التعامل مع الناس وملاك الاراضي سيؤدي حتما إلى صراع وصدام بين الحوثيين والمواطنين وخصوصا أن الاعتداء يشمل أراضي زراعية خصبة مثل تهامة والجوف ومحيط صنعاء واب
ويضيف/ومع توسع شهية الحوثيين واقتطاعهم للمزيد من الاراضي سيؤدي ذلك حتما الى نوع من الصدام بين ملاك الاراضي والحوثيين رغم ان الحكومة قد ابلغت المنظمات الحقوقية واعلنت عن بطلان أي إجراءات يتخذها الحوثيون في المناطق التي يسيطرون عليها، حول الأراضي والعقارات العامة والخاصة، وكل ما يترتب على ذلك من آثار صادرة عنهم”.
ارقام دقيقة
وتقول التقارير والأرقام ان المليشيا الحوثية استولت على اراض شاسعة في 4 محافظات في قرار واحد وتم تسليمها لمايسمى “مؤسسة الشهيد” الحوثية.وتوزعت على النحو الآتي

*أمانة العاصمة بواقع 10 مواقع، وتقدر مساحتها الإجمالية بـ(637,143) لبنة عشاري، واللبنة العشاري، بحسب متخصصين، تم الاتفاق على أن تطلق على مساحة اللبنة الصنعانية، والتي تساوي (44.44 متراً مربعاً)، ما يعني أن إجمالي ما تم تمليكه من أمانة العاصمة تصل مساحتها إلى (28,314,464 متراً مربعاً). *موقعان بمحافظة صنعاء، مساحتهما الإجمالية بـ(25,000) لبنة عشاري، وتساوي (1,111,000 متراً مربعاً). *موقع بمحافظة عمران، مساحته (15,148) لبنة عشاري، وتساوي (673,177 متراً مربعاً). *موقع بمحافظة ريمة، مساحته (17,600) لبنة عشاري، وتساوي (782,144 متراً مربعاً) اي ان. إجمالي ما تم تمليكه في الأربع محافظات يصل إلى قرابة (700,000) لبنة عشاري
تغيير ديموغرافي
تهدف المليشيا الحوثية من خلال استلاب الاراضي ونهبها الى تهجير المواطنين، وذلك لإحداث تغييرات ديموغرافية تؤسس لبسط النفوذ على مساحات شاسعة من الأراضي، وبالتالي إحكام السيطرة على المُدن، بما يضمن إخماد أي انتفاضة متوقعة”.
يقول المهندس /.م.ه.ص.. أن المليشيا الحوثية تتعامل مع أبناء الشعب كطبقات دونية ليس من حقها أن تملك، وهي بذلك تريد الرجوع بالبلاد إلى زمن الاقطاع بحيث يملك السادة الأرض التي يعمل فيها الناس بالسخرة مقابل الأكل والشرب، بينما تذهب خيراتها لصالح المتسيدين الذين يبسطون نفوذهم على الأرض بالقوة”.
ويضيف أن نهب الأراضي بالقوة دليل على أن قيادة المليشيا تدرك أن حكمها حتما سينتهي ويزول، ولذا يلجأ قادة الجماعة لتأمين أنفسهم عبر نهب الأراضي والعقارات، وخاصة في المدن الرئيسية في مناطق سيطرتهم، وفي كل الأحوال فإن هذه السلوكيات ستزيد من حالة الاحتقان الشعبي وتضاعف من الغليان في الشارع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى