الدورونوز بين عدالة الغرب وظلم الأقربين !!!!
من المفارقات بين موقف بعض النشطاء الأمريكان أمثال (ميديا بنيامين) وأكثر (سياسيي اليمن ونشطاءها) :
(ميديا) تتحرك بدافع ذاتي ودون مطالبة أو إحراج أو ضغط من أحد فيم الجماعة لم ينطق أكثرهم -هذا فيمن نطق أصلا – إلا بعد استفحال الأمر واستحالة التستر وانتشار السخط
ومنها :
أن (ميديا) واضحة في رفضها من جوانب بعضها إنساني أخلاقي وبعضها وطني يتعلق بحبها لبلدها وحرصها على سمعتها وسلامة مواطنيها في تحركاتهم من أخطار الانتقام أما (جماعتنا) فالتردد والتناقض وعدم الوضوح والصراحة سيد الموقف ناهيك عن ندرة من يتحدث عن مسألة السيادة وانتهاكها
ومنها :
أنها لا تتحدث عن أخطاء واستهداف مدنيين فقط بل تتحدث عن حرب في جملتها غير أخلاقية أيا كان المستهدف فيم جماعتنا جل اهتمامهم بعدم دقة الأهداف وقل من يتكلم عن مشروعية الحرب نفسها
ومنها :
أنها ركزت على العواقب التي ترى أن من واجبها تجنيب قومها إياها من عدة نواحي بينما جماعتنا لم يتنبهوا من العواقب سوى أن (الإرهابيين زادوا ولم يبادوا) !
ومنها :
أنها دعت لا لإنهاء الغارات وعمل الدرونز فحسب بل بإنهاء الحرب كلها واللجوء إلى حلول أخرى غير تصعيدية لسلامة الجميع ومن في بلادنا لا يجرؤون على رفع مطلب كهذا فقد صارت تلك الحرب حربهم ولغة الوعيد للإرهاب المزعوم هي الغالبة
عدد الذين انضموا لدعوة ميديا تجاوز المئتا ألف أمريكي حسب قولها وهم يمولون تحركاتهم ذاتيا ويتعرضون للأخطار والقمع وعندنا لا يتجاوز من يتبنى هذه القضية بصدق -رغم عظم ضررها علينا على أصعدة كثيرة لا يتجاوز عدد أصابع اليد ولا أتحدث هنا عن الرفض الشعبي المبعثر بل أتحدث عن نشطاء منظمين
كم هي الدراسات المحلية والأبحاث حول هذا ؟
وهل تحظى بتمويل شعبي جيد ؟
حتى (ألفت الدبعي) في مداخلتها في (برنامج في العمق) على قناة الجزيرة استندت على معلومات دراسة غربية !
الخلاصة :
أن الدورونز وغاراتها في اليمن وصمة عار تاريخية على كل من الرئيس ،وحكومته، وجيشه،الأحزاب وأتباعها، وتنظيماتها ، العلماء وطلاب العلم ،الصحفيين ، والإعلاميين والنشطاء إلا من رحم الله وهم قلة ، الشعب برمته
توصيف دقيق . … بوركت يداك
جماعتنا ببساطه فقدوا الحس الانساني بعد ادمانهم للتنازلات الحزبيه وبعد أن أصبح رضى أمريكا لهم غايه …. الله كبير