محلية

توكل تسلم المبلغ النقدي لجائزة نوبل لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة

خاص : حبيب الضبيانيصورة مضمّنة 1

باسندوة :توكل رمزا كبير من رموز الثورة التي نفتخر وتفتخر اليمن بها , بن عمر :تضحيات الشهداء لم يذهب هباء بل أنها أثمرت عن عملية انتقالية لم يشهد مثلها أي من دول الربيع العربي توكل تسلم المبلغ النقدي لجائزة نوبل لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة

==============================

وسط احتفال رسمي كبير سلمت اليوم الخميس الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المبلغ النقدي لجائزة نوبل لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي . وفي الحفل الذي نظمته منظمة صحفيات بلا قيود ومجلس شباب الثورة وحضره رئيس حكومة الوفاق الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وعدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب التنظيمات السياسية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في اليمن وناشطين حقوقيين وإعلاميين عبر رئيس الوزراء محمد سالم باسندة اعتزازه بالاستاذه توكل كرمان وقال “توكل كرمان رمزا كبير من رموز الثورة التي نفتخر وتفتخر اليمن بها “. وأضاف باسندوة في كلمته التي ألقاها في الحفل إنا على ثقة أن نيل توكل كرمان لهذه الجائزة سيزيدها إصرارا على مواصلة النضال ضد الظلم والفساد الذي اخترتها لنفسها ,مواكد على المضي جميعا على هذه الطريق . وشكر رئيس الوزراء الناشطة توكل لتبرعها بالمبلغ النقدي لجائزة نوبل لصالح صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي لافتا إلى أن مثل هذا العمل يدلل على وطنية توكل . وقال اعترف باستمرار الفساد والانفلات الأمني لكن وضعنا اليوم أفضل من وضع أي دولة من دول الربيع لعربي .مستدركا لكنه لابد من العمل بشكل كبير في فرض النظام والقانون . وأضاف هناك سلطتان تحكم الدولة الأولى تفرض نفسها بخرق النظام والقانون وسلطة ثانية مش قادرة على فرض النظام والقانون . من جانبه اكد المبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر في كلمته التي ألقاها بالحفل أن تضحيات الشهداء لم يذهب هباء بل أنها أثمرت عن عملية انتقالية لم يشهد مثلها أي من دول الربيع العربي . وقال بن عمر أن اليمن يسير بخطوات ثابتة نحو دولة العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية رغم كل العراقيل التي تواجهها المرحلة الانتقالية , لافتا إلى أن اليمنيين لن يسمحوا بعودة عقارب الساعة الوراء . من جهتها قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في كلمتها التي القتها في الحفل انه منذ لحظة اعلان فوزي بجائزة نوبل للسلام .. شعرت ان المبلغ النقدي ليس حقاً شخصياً لي، مثلما ان القيمة المعنوية للجائزة ليست حكرا على توكل كرمان وعائلتها هذا ما اعلنته من على منصة ساحة التغيير بعد ساعات من اعلان فوزي بالجائزة. وتابعت كان العالم وهو يكرم توكل كرمان يكرم فيها عظمة نضال اليمنيين السلمي التي تجلت في ثورة الشباب وحراك الجنوب وانه لولا الثورتين لما تسلمت اليمن الجائزة .. ولولا انني كنت واحدة منهم ما تسلمتها نيابة عنهم. واكدت هذه الجائزة منحت لهم ولست سوى واحدة منهم. وقالت ان صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة السلمية 11 فبراير والحراك الجنوبي السلمي يعد فصلا اخر من قصة العشق الطويلة والعميقة التي جمعتني مع ثورة الشباب وحراك الجنوب. وأضافت توكل اليوم اذ أدشن إيداع أول مبلغ إلى أول مؤسسة ينم أنشاؤها بعد الثورة لرعاية اسر وجرحى شهداء الثورة والحرك السلمي .. فإن لدي حلم أننا سنبني دولة المؤسسات مؤسسة بعد أخرى ، وأننا سنحقق الإنجازات انجازا بعد انجاز، وأننا سنمضي نجوب الآفاق افقا بعد افق. وأشارت إلى أن المستقبل يبدأ الآن بأول مؤسسة يتم بناؤها خاصة بالثورة السلمية والحراك الجنوبي السلمي ، انه إعلان ميلاد كفاح البناء من اجل المستقبل الذي يبدأ الآن. وقالت اثق ان رئيسة الصندوق وهي تنتمي الى الشباب وثورتهم وحراكهم ، وتحمل أحلامهم وآمالهم ، كما اثق أنها ستؤسس الصندوق على اساس من النزاهة والرشد ، وستبذل كل ما تستطيع من جهد وإخلاص لتحقيق أهداف هذه المؤسسة كامله ، بحيث تكفل الحياة الكريمة والحرة لأسر شهداء وجرحى الثورة السلمية والحراك الجنوبي السلمي. وأوضحت توكل أن عظمة تضحيات شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية 11- فبراير والحراك الجنوبي السلمي تضعنا جميعا أمام استحقاق تاريخي حضاري لا نملك دون المضي في تحقيقه , كما ان العدالة والإنصاف والحرية والكرامة والمساواة والمساءلة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية هي بعض ما ارادوه هؤلاء النبلاء. وتابعت العدالة والإنصاف .. المستقبل والحاضر .. مرهونين بتسوية ملف الشهداء والجرحى تسوية تنتصر لأهدافهم وطموحاتهم ،وانه حين تطوي ما حدث لهم ولا تسمح بتكراره ، حين تكفل العدالة والإنصاف لهم ولعوائلهم، وتمنحهم ما يستحقون من الاعتراف والتكريم وجبر الضرر وانه بعد ذلك لن يضير الشهداء والجرحى ان تمنحو قاتليهم عفوا مشروطاً بعدم التكرار في الحاضر والمستقبل ، فقط ان كان مشروطا بأن يجري في حال التكرار محاسبتهم بصورة فورية وعاجلة عن كل شيء من قبل ومن بعد. لكنهم سيتذمرون ويتألمون حين نمنح السياسات التي ثاروا عليها فرصة ان تكرر نفسها في المستقبل وان تستمر في الحاضر. ولفتت إلى أن الشهداء والجرحى ليسوا مجرد أرقام، وحين يجري الحديث عن شهداء ثورة سلميه وجرحاها فإن الحديث يختزل المشهد كاملا ، القضية العادلة والتضحية العظيمة ، الاستحقاقات والنتائج التي يجب ان تسفر عن تحولات عظيمة وعن انجازات فارقة. وقالت ان حل قضايا الماضي وتسوية المظالم وحالات العدوان والانتهاكات وجبر الضرر.. اجراء لازم لا تكتمل العدالة بدونه ولا يمكن الحديث عن الانتصار لمشروع الشهداء والجرحى الحضاري دون تسوية لكل القضايا ودون اتخاذ هذا الاجراء. واشارات الى انه حين يتورط القتله في الجرائم مجددا .. وحين يصرون على اعاقة التغيير .. والتمنع دون العبور الى حاضر سوي والى مستقبل افضل .. حين يطمحون الى العودة للهيمنة على الحاضر والمستقبل، وحين يسعون الى افشال الطموح بالتغيير وتدميره حين يصرون على ذلك فالمطالبة بمحاكمتهم هي محاكمة لسياساتهم الخاطئة ولسلوكهم العدواني وليست محاكمة لأشخاصهم فحسب . وقالت توكل ان هناك بعض الاموار التي لابد من ايضحها وهي ان نصيبي من جائزة نوبل للسلام في عام 2011 ، هو نصف مليون دولار .. تم تحويله إلى حسابي في بنك التضامن بعد خمسة أشهر من استلامي للجائزة ، بعد أخذ رسوم التحويل .. وصل إلى حسابي مبلغ اربعمائة وستة وسبعين ألف ومائه وتسعين دولار وثلاثة واربعين سنتاً وانها بقت في حسابي لمدة عام وأكثر ، الأرباح خلال عام 2012 بلغت سبعة آلاف وستمائة واثنين وخمسين دولارا وثمانية واربعين سنتين وبذلك يصير مجموع ماسيحصل عليه الصندوق اليوم هو أربعمائة وثلاثة وثمانون ألف وثمانمائه واثنان وأربعون دولار وواحد وتسعين سنتا وسيتبقى مبلغ الربح لعام 2013 ، سيتم تحويله مباشره إلى حساب الصندوق فور اعلامنا من البنك . من جانبها شكرت رئيس مجلس ادارة صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية سارة عبدالله حسن الناشطة توكل كرمان لما أسمته المساعي الثورية . وقالت بأن هذا اليوم الذي تسلمت فيه القيمة المالية لجائزة نوبل من العزيزة توكل كرمان باسم صندوق رعاية اسر شهداء و جرحى ثورة فبراير و الحراك الجنوبي السلمي هو يوم مهم في حياتي.

وقالت سارة حسن أنها حاولت ان تقنع الناشطة توكل كرمان بان تؤجل تسليم جائزة نوبل لصندوق رعاية اسر شهداء و جرحى ثورة فبراير و الحراك الجنوبي السلمي الا انها رفضت و بشدة عملية التأجيل. واضافت لقد حاولت إقناع توكل كرمان بتأجيل هذا الأمر لبعض الوقت، إلا أنها رفضت وبشدة. لقد كان عذري و لا زال أن الصندوق لم يبدأ عمله بعد، وأننا وبسبب صدور القرار بتعييني رئيساً لمجلس إدارته قبل إجازة العيد بفترة وجيزة لم نحقق أي خطوة بعد في إخراج مشروع الصندوق إلى التنفيذ على أرض الواقع خاصة، وأن إجراءات حكومية كثيرة مطلوبة منا قبل أن نفتتح مقراً للصندوق ونبدأ بالعمل فيه. لكن توكل أصرت ومنذ لحظة تهنئتها لي بعد صدور القرار الرئاسي مباشرة على تسليم مبلغ جائزة نوبل كاملا إلى الصندوق، فنوبل كانت و لازالت في نظرها مجرد أمانة و تسليمها مسؤولية لمن ترى أنهم الأحق بها وهم اسر الشهداء والجرحى وأضافت نجتمع اليوم من أجل فكرة جديرة بالاحترام، تتلخص هذه الفكرة في أنه يمكن أن يكون عطاءنا بلا حدود تجاه أشخاص قد لا نعرفهم لكننا نشعر نحوهم بكثير من الحب والامتنان. وتابعت الشعوب تكتشف شهدائها باستمرار، وتعطيهم التقدير الذي يليق بتضحياتهم، كم يبدو هذا الأمر صعب التحقيق، لكن عندما يصبح هو الواقع أو قريب منه، يزداد احترامنا لأنفسنا. دائما ما يجلب الوفاء السعادة. ودعت سارة كافة المنظمات الخيرية ورجال الاعمال والخيرين التبرع لصالح صندوق رعاية الجرحى والشهداء .كما دعت الحكومة الى تسهيل عمل الصندوق . من جانبعا قالت بسر الصرابي المدير التنفيذي لمنظمة “صحفيات بلا قيود انه في مثل هذه اللحظات المشحونة بالعاطفة الصادقة، يمكننا جميعاً، أن نحتفل ليس بجائزة نوبل وحسب، ولكن بالطريقة التي قررت صاحبتها التعامل مع الجائزة واضافت بشرى في كلمتها التي القتها في الحفل لم تكن جائزة نوبل في نظر الأستاذة توكل كرمان سوى بداية جديدة ومختلفة، فلم تركن للراحة كما كان يظن البعض، بل واصلت وما تزال العمل الدوؤب من أجل تحقيق الحلم الذي خرج في سبيله الثوار في كل الميادين والساحات وهو حلم دولة مدنية حقيقية. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس شباب الثورة عبد الغني الماوري على ضرورة ان ينجح في المهمة التي انشاء من اجلها

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى