محلية

الرئيس هادي : لا فرق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة

ارشيف
ارشيف

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن «المبادرة الخليجية قد شكلت المخرج الأجمل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ، من اجل استتباب الأمن وتجنيب اليمن ويلات الانزلاقات الخطرة».

وأضاف هادي ،خلال استقباله اليوم عددا كبيرا يفوق التسعين شخصية من مشايخ اليمن يتقدمهم الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر ، « لابد ان نتنازل لبعضنا البعض من أجل تجسيد التلاحم الوطني واقفال صفحة الماضي» ، مستعرضا جملة من القضايا الوطنية وما يتصل بالنجاحات التي تحققت.

وأكد الرئيس هادي أنه لا فرق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.

ونقل «الأهالي نت» عن مشايخ حضروا اللقاء مع الرئيس  أن هادي أكد لهم أن أمام الحوثي خيارين لا ثالث لهما: «إما تشكيل حزب سياسي والنزول للميدان للتنافس الديمقراطي وتسليم السلاح السيادي المنهوب لديه للدولة، أو يواجه الجيش والشعب اليمني».

وأوضحوا أن الرئيس أكد لهم أن تسليم الأسلحة السيادية المنهوبة لدى الحوثي أول قضية ستنفذ من مخرجات الحوار

الوطني ، مشيرا إلى أن الجيش والشعب صفاً واحداً في الحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فإن الرئيس هادي أشار خلال اللقاء إلى أن مخرجات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن ومنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والإنصاف والمشاركة في المسئولية والثروة والسلطة.

وأكد الرئيس هادي أن نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيمكن من إتاحة المزيد من الوظائف وفرص العمل في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية والأمنية ويعزز ويحفظ وحدة اليمن والنظام الجمهوري.

ولفت إلى أن النظام الاتحادي على مستوى الأقاليم تعتمده الكثير من الدول الكبرى والمتقدمة صناعيا واقتصاديا مثل الصين وروسيا وأمريكا وألمانيا وفي جوارنا دولة اثيوبيا والكثير من الدول أصبحت بهذا النظام متقدمة جداً من مختلف النواحي.

ونبه الرئيس الى أن مخرجات الحوار هي التي حددت هذا الأسلوب على أساس علمي ودراسات دقيقة ومن اجل الادارة عن قرب تنمويا وخدميا واقتصاديا وأمنيا حيث يستطيع الوزير في الإقليم متابعة القضايا المدرجة في جدولة بصورة حثيثة وعن قرب.

وخاطب رئيس الجمهورية الحاضرين بالقول : «يدخل الى المدرسة كل عام حوالي ستمائة الف طالب وطالبة وفي الصفوف الدراسية قرابة ستة مليون طالب وطالبة كيف يمكن متابعة ذلك، وكيف يمكن ان يكون مستوى الدارسة، هذه وغيره من المشاكل جاءت باعتماد المركزية ، فهناك مشاكل لا تحصى على مختلف المستويات نتيجة المركزية».

وأردف بالقول : «وعليه فان النظام الاتحادي سيعمل على تجاوز المشاكل بكل أشكالها وأنواعها ، بحيث يمكن تقديم الخدمات وإنجاز المشاريع خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية على مختلف مساراتها وسوف تعطى كافة الصلاحيات المالية والإدارية للأقاليم والولايات ( المحافظات)».

وتابع قائلا : «يستطيع المسئول هناك ان يقيم حاجته وحاجة المجتمع من خلال وجودة عن قرب وبصورة مستمرة وبصلاحيات كاملة، ولا يحتاج العودة للعاصمة حيث سيكون هناك حكومات مصغرة وعلى أساس مواصفات الحكم الرشيد المرتكزة على الدولة المدنية الحديثة والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة».

وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان مستقبل اليمن الواعد يبشر بالخير ، فجبال اليمن وأرضها وسهولها وسواحلها زاخرة بكل انواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك وفضة ، إضافة إلى النفط والغاز ويمكن لليمن ان يكون دولة غنية اذا صدقت النوايا وبذل الجميع قصارى الجهود دون مماحكات ومناكفات ومنابزات تؤثر على سير الأداء والعمل.

وفيما يتعلق بالدستور وخصوصا بند اعتماد الشريعة الاسلامية مصدر كل التشريعات  لفت رئيس الجمهورية إلى ان ما تضمنه الدستور الحالي سيتضمنه الدستور القادم.

وأكد الرئيس أيضاً ان اليمن وبالإدارة الحديثة سيتمكن من احراز النجاحات الباهرة والتطور والنهوض على مختلف المستويات وسيستطيع الإدارة الحديثة ان تسيطر على كافة الأراضي اليمنية بفرض النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة والانصاف دون اجحاف او اقصاء.

ودعا رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني وبما يجسد أواصر الوحدة الوطنية ويكرس مفهوم المواطنة الصالحة والعدالة الاجتماعية والابتعاد عن الفرقة والتنابز بكل صوره وأشكاله.

وعبر الرئيس هادي في ختام حديثه عن تقديره الكبير للمشائخ الحاضرين ، مشيرا إلى ان تعاونهم كان له الأثر الأكبر في دعم الحوار الوطني ومخرجاته منذ الوهلة الأولى .. مقدرا لهم حرصهم على امن واستقرار ووحدة اليمن .

الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى