مقالات

من يصطف مع من؟

رضوان السماوي
رضوان السماوي

 

كثيراً ما رددت ايران وحلفائها في المنطقة أنهم ضد الشيطان الأكبر وأنهم يحملون مشروعاً نقياً طاهراً يحمل الخير والنصر للأمة، وبناء على تلك الثقافة رفضوا خلافة خير القرون ابي بكر وعمر وعثمان.

 

 وللمتأمل والمتابع المحايد والباحث عن الحقيقة يجد أن ايران وحلفائها في حقيقة الأمر لم يقيموا ديناً ولا دنياً، فالدين الذي يتبنونه ويروجون له في فضائياتهم غريب بعيد عن الاسلام المنزل القائم على أركان الاسلام والايمان والاحسان، بل هو دين قائم على الشرك والبدع والخرافات.

 

 كما أنهم لم يحققوا عقيدة الولاء والبراء مع كل من يُعادي الاسلام وأحكام الاسلام المتفق عليها بين جميع المسلمين فتراهم مثلاً يُشيدون ويترحمون على شافيز ومانديلا، ويترحمون عليهما أكثر من لعنهم لأبي بكر وعمر وعثمان.

 كما تجد أنهم اندفعوا بقضهم وقضيضهم للدفاع عن بشار الأسد مع أنه يقول وبصريح العبارة أنه علماني لا ديني لا يؤمن بتحكيم أي دين حتى المذهب الجعفري الاثني عشري، فهل مثل هذا الموقف يقوم على مبدأ الولاء والبراء في الاسلام، ثم تراهم وقفوا مع امريكا والسعودية في اسقاط العراق واحتلاله ووقفوا مع امريكا في احتلال افغانستان ، واليوم هاهم يعقدون الصفقات مع امريكا وروسيا في مواجهة المجاهدين المسلمين في سوريا.

 

 لقد قال اليوم “سيرغي لافروف”  مؤتمر جنيف 2 يهدف الى توحيد السلطة والمعارضة للحرب على الجماعات التي وصفها بالمتطرفة، وهو يعني بذلك الجماعات الجهادية..

 

لنا أن نسأل السيد خامنئي والسيد حسن نصر الله هل الجماعات الجهادية التي تصفها بالتكفيرية مسلمة أم كافرة؟، ثم هل يجوز شرعاً أن تتعاونوا مع أمريكا وروسيا في الحرب على هؤلاء الذين تختلفون معهم في الطائفة ؟..

 فمن يصطف مع الكافر في الحرب على المسلمين اليست ايران وحلفائها القائمة دولتهم على فكرة الولي الفقية الجامع للشرائط النائب على الامام المعصوم؟.لاندري هل شرع الولي الفقية يُجيز مثل هذا الاصطفاف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى