الشيوخ الأمريكي يصدق على تعيين” بيت هيجسيث” وزيرا للدفاع
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
صدق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم السبت، على تعيين بيت هيجسيث وزيرًا للدفاع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رشح في وقتٍ سابقٍ، بيت هيجسيث، الضابط السابق في الحرس الوطني الأمريكي ومقدم البرامج في شبكة “فوكس نيوز”، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة.
وقال ترامب في بيان: “مع وجود “بيت” على رأس القيادة، سيكون أعداء أمريكا قد أُنذروا.. قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجددًا، وأمريكا لن تتراجع أبدًا”.
ويرى محللون ان الادارة الامريكية الجديدة ستواجه ملفات شائكة في منطقة الشرق الأوسط ،اهمها: البرنامج النووي الإيراني، وهذا خط أحمر من المستبعد أن يسمح ترامب لإيران بتجاوزه نحو سلاح نووي، فقد نقلت مصادر أمريكية أن ترامب اتفق مع نتنياهو على خطة للتدخل في حال اقتربت إيران فعلياً من امتلاك سلاح نووي، وتشمل تلك الخطة خيارات التدخل العسكري الإسرائيلي وربما حتى الأمريكي.
أما الجانب الآخر في قضية إيران وسياسة ترامب معها هوالنفوذ الإقليمي لطهران. فقد تعرض ذلك النفوذ لضربات كبرى إثر حرب إسرائيل مع لبنان وسقوط حكم بشار الأسد، وسيأتي ترامب الآن بسياسته المعروفة بالضغط الأقصى على إيران ولكن بنسخة جديدة أكثر تشدداً، سيعني هذا أن العراق بجماعاته المسلحة المدعومة من إيران، و بحكومته المدعومة أمريكياً ، سيكون ساحة رئيسية لمتابعة مدى ضغط ترامب على إيران ومدى مقاومتها.
وموضوع اليمن والمليشيا الحوثية ذراع ايران المهم وخاصة بعد تصنيفها “جماعة ارهابية”الاربعاء إذ سيرث ترامب نصف حرب بدأتها إدارة بايدن ضد الحوثيين في إيقاف تهديدهم للملاحة البحرية قرب مضيق باب المندب ..
وكان ترامب قد وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب في الأيام الأخيرة من فترته الرئاسية السابقة، لكن إدارة بايدن أزالتهم منها من أجل التعامل مع الأمر الواقع المتمثل بسيطرة الحوثيين على جزء أساسي من اليمن.
وبشأن سوريا فقد تغير فيها الموقف تماماً قبيل وصول ترامب، إدارتها الجديدة بقيادة أحمد الشرع تبحث عن علاقات جيدة مع الجميع، ولتركيا دور كبير بالتأكيد تحدث ترامب عنه بصورة تقبل التأويل ولكن تؤكد أنه متجه للتفاهم معه.
حاول ترامب في رئاسته الأولى أن ينسحب من شرقي سوريا مقابل اتفاق يوسع نفوذ تركيا على حساب قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، التي تسيطر على مناطق شرقي نهر الفرات.
سيكون هذا الملف مفتوحاً أيضاً أمام ترامب، خصوصاً وأن الوجود العسكري في سوريا مترابط مع الوجود العسكري الأمريكي في العراق المجاور، ويعود ذلك إلى أيام الحرب على تنظيم ما تُعرَف بـ”الدولة الإسلامية”، الذي يعتبر ترامب أنه هزمه ويريد طي الصفحة.
أما السودان، فقد عاقبت إدارة بايدن في أيامها الأخيرة قطبي الصراع هناك، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وخصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، متهمة إياهما بالمسؤولية عن الحرب والانتهاكات ضد المدنيين.
المصدر:رويترز