الصليب الأحمر يوجه نداء للسماح له بإجلاء الجرحى من دماج دون شروط من أحد

الرشاد برس-خاص

عبرت لجنة الصليب الأحمر عن قلقها إزاء ما أسمتها "المشقات البالغة" التي يعانيها الأفراد العالقون وسط النزاع المتفاقم في شمال اليمن، ولا يتلقى العديد من المصابين بجروح خطرة أو المرضى الرعاية الطبية التي يحتاجونها.

وتفرض جماعة الحوثي المسلحة حصار مطبق على منطقة دماج منذ أكثر من 72 يوما من بدء الحصار، وتعرقل جماعة الحوثي من حركة الصليب الأحمر في عملية إجلاء جرحى دماج.

وفي بيان لصليب الأحمر حصل الرشاد برس على نسخة منه اعتبر أن المحرومون من الحرية فلا يتم على الدوام إحترام سلامتهم الجسدية وكرامتهم.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في صنعاء سيدريك شفايتزر: "ندعو كافة أطراف النزاع في دماج والمناطق الأخرى في صعدة والمحافظات المجاورة الى حماية ورعاية الجرحى والمرضى وكافة الاشخاص الذين ليست لديهم، أو لم تعد لديهم، اي صلة بالنزاع".

 وأضاف السيد شفايتزر: "يتوجب على الأطراف المتنازعة إحترام أرواح وكرامة كل الاشخاص المحرومين من الحرية والموقوفين في ما يتعلق بالنزاع الدائر، إلى أي طرف إنتموا، وبصرف النظر عما إذا كان هؤلاء الأفراد من المدنيين أو من المقاتلين".

وطالبت اللجنة الدولية مراراً السماح لها بالدخول إلى دماج منذ عمليتها الإنسانية الأخيرة في 24 نوفمبر الماضي، وهي على إستعداد تام للدخول فوراً إلى دماج لإخلاء المرضى والجرحى شرط أن تكون قادرة على القيام بعملها بطريقة محايدة وبدون اي شروط مسبقة.

ويحب إحترام المدنيين وحمايتهم في كل الأوقات، ولا يجوز إستهدافهم. وعلى الأطراف المتنازعة في صعدة والمحافظات المجاورة إتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

ويبقى الذين يختارون البقاء في مناطق القتال، أو العاجزين عن المغادرة، محميين بموجب القانون الدولي الإنساني.

وفيما يتعلق بالجرحى قال الصليب الأحمر "يجب أن يحظوا بالعناية الطبية في أسرع ما يمكن، ولا يجوز إلحاق الأذى بالمقاتلين الذين استسلموا أو قبض عليهم، كما يجب معاملتهم بشكل إنساني.

وتشهد منطقة دماج عملية قصف مستمر من قبل جماعة الحوثي المسلحة، وكانت لجنة الوساطة برئاسة يحيى أبو اصبع قد اتهمت في تقريرها المقدم للرئيس هادي مطلع الشهر الجاري اتهمت جماعة الحوثي بأنها وراء استمرار الحرب في دماج.