تقارير ومقابلات

العدوان على غزة…وتأثيره على الأوضاع السياسية والإقتصادية في اليمن

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
منذ ال7من اكتوبر”طوفان الأقصى ” والمنطقة العربية تشهد توترا متصاعدا في كل الأصعدة وزاد الأمر تعقيدا الاقتحام الاسرائيلي لغزة وتدمير البنى التحية والمقار الحكومية والمستشفيات وارتكاب المجازر والتى كان اخرها مجزرة جبالية امس الأربعاء والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى ومع هذا العدوان الهمجي على الفلسطينيين فقد تأثرت المنطقة سلبا من هذا العدوان اقتصاديا وسياسيا واجتماعياخاصة والمنطقة منقسمة في مربع التحالفات وبلادنا بالطبع تقع في قلب هذه الاحداث خاصة والمليشيا الحوثية تأتمر بامر ايران وتعد من ابرز اذرعتها في المنطقة ونلاحظ في هذه الحرب تطورات متلاحقة ومتسارعة مع تدخل المليشيا الحوثيه في الصراع والذي يبدوانه سيكون صراعا اقليميا شاملا فما هي انعكاسات هذا الصراع على الأوضاع في اليمن ؟وهل سيؤثر على المحادثات السياسية واتفاق الهدنة ؟وكيف سيكون تأثيرة على الوضع الإقتصادي ؟
طوفان الأقصى يخلط الأوراق
بعد ال7من اكتوبر وعملية المقاومة في عمق الإحتلال الإسرائيلي يبدو ان المنطقة في طريقها الى اعادة ترتيب التحالفات من جديد وعودة المنطقة إلى واجهة الاحداث والاهتمام الدولي ويرجع ذلك الى هجوم المقاومة في عمق الإحتلال وكشفها لضعفه له امنيا واستخباراتيا وكذلك الرد العنيف والوحشي الذي قوبل به ذلك الهجوم من جانب الاحتلال مستهدفا المدنيين في غزة ،وبالتالي ستظل تداعيات ذلك الطوفان مستمرة لمدة زمنية طويلة، وسيتطاير شررها ليلسع الجميع، ولن تفلح الجهود الرامية لوقف حدة الصراع أو جعله في حده الأدنى، لأن الاحتلال مصمم على اجتثاث المقاومة كما يزعم ولان الامريكان اعطوا لهم الضوء الأخضر في القتل والتدمير
ولان منطقة الشرق الأوسط بؤرة صراع وتوتر فقد جاءه هذة الحرب الا باكورة لتلك التجاذبات ونتيجة للظلم والقهر الذي يكابده الفلسطينيون على مدى عقود ، ويقول الاستاذ /عبد الباسط جواد ان مااثار اهتمامي في هذه الحرب هو الموقف الامريكي والاوروبي المنحاز للكيان الصهيوني بشكل علني وواضح في المقابل نرى الموقف العربي في اسوأ حالاته منذ عقود ويضيف عبد الباسط/ ان من مؤشرات تغير التحالفات في المنطقة هو دخول ايران على خط الازمة وكانها حامي حمى الاسلام والمدافعة عن القضية الفلسطينية والمدافعة عن مقدسات المسلمين ويضيف/ ان اهم مااثار غرابتي هو موقف حزب الله المخزي والمذل وهو الذي يشنف آذاننا باغاني واناشيد المقاومة واليوم الفاصل مع اليهود مع ان مليشيا الحزب ظلت تقتل في اهل سوريا سنوات عديدة فإن
ولعل أبرز متغير سيسفر عنه الصراع بنمطه الجديد هو انتهاء “الوضع المريح” الذي رسخته الإدارة الأمريكية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، بهدف إبقاء المنطقة في دوامة من الصراعات الطائفية المنهكة وضمان أمن إسرائيل لتكون شرطي الدول الغربية في المنطقة والطرف الوحيد المتفوق فيها عسكريا وتكنولوجيا، لكن بدا للإدارة الأمريكية أن الخطر على أمن إسرائيل وعلى المصالح الغربية عموما يأتي من المليشيات الشيعية التي دللها الغرب كثيرا والاحتفاظ بها لمهام آنية أو مؤجلة، من بينها مليشيا الحوثيين في اليمن، واستخدام تلك المليشيات كبعبع يهدد أمن الدول الخليجية لاتخاذها ذريعة لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في الخليج بمبرر حماية الحلفاء.
تصدير الأزمة
ويرى مراقبون ان دخول الحوثيين على خط الحرب في الشرق الأوسط بحجة دعم المقاومة ماهي الا شعارات زائفة الهدف منها التنصل من الالتزامات المستحقة على الحوثيين في الهدنه وصرف المرتبات
وتقول مصادر ميدانية إن الحوثيين حشدوا المقاتلين والأسلحة إلى محافظات مأرب وتعز وحجة والحديدة، في تصعيد متوقع للحرب منذ أسابيع
وكان هجوم الحوثيين قبل ايام على الاراضي السعودية دموياً ومفاجئاً، وكانت رسالة واضحة للسعوديين بعودة كاملة للحرب من قِبل الحوثيين والذي تزامن بهجوم قذائف مستمر منذ ذلك الحين إلى الحدود.
وقالت المصادر إن الحوثيين نفذوا عديد من المناورات العسكرية في محافظات ذمار والبيضاء، ومناورة عسكرية كبيرة في صنعاء يوم الأحد.
ويشير مصدر دبلوماسي خليجي مطلع على التفاصيل إلى أن السعودية عززت وجود قواتها بعد هجوم الحوثيين منتصف سبتمبر/أيلول الماضي والذي أدى إلى مقتل عدد من جنود البحرين.
ويرى مراقبون ايضا ان توقف المحادثات بين الحوثيين والسعوديين برعاية عُمانية قبل أكثر من اسبوع أشكل مفاجئ هو بسبب الحوثيين وبايعاز من طهران
وكان الحوثيون قد تلقوا تحذيراً من دولة ثالثة بأن المشاركة في عمليات عابرة للحدود ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل سيواجه بهجمات من قِبل الولايات المتحدة وعقوبات دولية. ولكن المليشيا تجاهلت كل ذلك ونفذت هجمات تجاه الاحتلال كما تقول
وبدأ الكونجرس بالفعل في مناقشة مشروع قانون لإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب، بعد أن أخرجت إدارة بايدن الجماعة من القوائم بعد شهر فقط من وضعها من قِبل إدارة ترامب وبالفعل قال الناطق باسم المليشيا يحيى سريع ان الحوثيين نفذوا عدة هجمات على الاحتلال مبررا ذلك في دفع الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطيني يقول الكاتب /محمد جميح في صفحته على الفيسبوك تعليقا على ذلك أن من ‏يقول أن أدوات إيران في اليمن الذين يطلقون صواريخها التي يعلمون أنها لا تصيب الاحتلال الإسرائيلي،يقولون: “الصاروخ الذي ما يصيب يِدْوِش”.
وأضاف: بالضبط،هذا هو الهدف: الدوشة والفرقعة والصراخ اللازم للدعاية والاستثمار في الدم…
وأكد: وإلا،ما معنى أن يطلقوا صواريخ وهم على يقين أنها لن تصيب الاحتلال؟!
تأثر الإقتصاد
وعلى الجانب الاقتصادي تتأثر الاسواق المحلية سلبا بتطورات الأحداث الساخنة في المنطقة مع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط مخاوف من توسع رقعة المعارك لتشمل دولاً أخرى، وانعكاسات ذلك على الأسواق الدولية والإمدادات التجارية، وتحويلات المغتربين والتمويلات الدولية.
يقول /شاهر نديم ..لقد تأثرت بلادنا بكل الاوضاع السياسية والاقتصادية للحرب الاوكرانية فمابالنا اذاكانت الحرب والعدوان في منطقتنا العربية إذ لا تزال البلاد تعاني حتى الآن صدمة الحرب الروسية في أوكرانيا على المستويات كافة، الغذائية والتجارية والتمويلية، فيما يتوقع مراقبون أن يكون اليمن من أكثر الدول التي قد تتأثر بتبعات الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويضيف، أن اليمن يعاني ظروفاً كارثية للحرب في البلاد وما أحدثته من انقسام واسع ومكلف لا يسمح بالتنبه لمخاطر الأحداث والأزمات الطارئة، كما هو حاصل حالياً مع الأحداث المتصاعدة في المنطقة والحرب الإسرائيلية على غزة.
ويضيف أن هناك تأثيرات وتبعات تعاني منها الأسواق المحلية في اليمن تظهر في هذا التوجس الذي يطغى عليها مع بروز بعض التحديات والصعوبات في تأمين مخزون كافٍ من الغذاء والسلع والمواد الأساسية والاستهلاكية.
ويشير إلى أن البلاد قادمة على أزمة تجارية واقتصادية وغذائية واسعة مع الارتفاع المتوقع لتكاليف النقل التجاري، ورسوم التأمين ومعاييره التي ستتبعها شركات ومؤسسات وصناديق إعادة التأمين بسبب الأحداث المتصاعدة، وتأثير ذلك في اليمن بدرجة رئيسية، في الوقت الذي كانت فيه البلاد تتفاوض مع منظمات أممية لخفض الأقساط التأمينية وعودتها إلى وضعيتها السابقة كما كانت عليه قبل اندلاع الحرب في عام 2015
يرجع البنك الدولي في تقرير صادر في وقت سابق من هذا العام 2023، أسباب ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل حاد يتجاوز ما يستطيع اليمنيون تحمّل نفقاته بحسب دخلهم، حتى عند التوفيق بين أعمال متعددة، من قبل بعض المواطنين، إلا أنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة سلة الغذاء التي كانوا يشترونها قبل الصراع.
في السياق، تعاني مناطق الحكومة من تبعات انقسام عملة الريال إلى منطقتين، حيث استمر في الانخفاض بهذه المناطق، بينما ظل مستقراً نسبياً في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولعب انخفاض قيمة العملة دوراً رئيسياً في الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، إذ زاد متوسط تكلفة الأغذية الأساسية كثيراً، حسب تحليل عوامل التضخم الذي أجراه البنك الدولي، ما رفع تكلفة المعيشة.
موسم للجبايات
تلقي الحرب في غزة بضلالها على المشهد اليمني حيث يخشى اليمنيون من تأثير الحرب في قطاع غزة على حياتهم المعيشية؛ وعلى كل المستويات ومن هذه الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد حيث انتهزت المليشيا الحوثية هذه الفرصة لتحقيق عوائد مالية وفرض الجبايات باسم التبرع لمساندة فلسطين.
ويتوقع السكان في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية أن تكون هذه الجبايات سبباً في زيادة أسعار المواد الأساسية كما اعتادوا خلال السنوات الماضية من سيطرة الجماعة، وخصوصاً أنه يجري تحصيل الجبايات عنوة من الشركات والمحلات التجارية، لتلحق بهم خسائر كبيرة يضطرون معها إلى رفع أسعار سلعهم.
ودشنت المليشيا الحوثية حملة جمع التبرعات بشكل علني بعد 12 يوماً من بدء أحداث غزة، عبر فرع البنك المركزي الذي تسيطر عليه؛ إذ دعت جميع السكان للتبرع عبر كافة البنوك وشركات الصرافة.
ووفقاً لمصادر مصرفيةفإنه جرى إجبارالموظفين على التبرع أكثر من مرة، من خلال حملات جبايات مستمرة منذ اليوم الأول للأحداث، وبأسماء مختلفة،
يقول الاستاذ /خالد فهد تستغل المليشيا الحوثية هذه الحروب والطوارئ لفرض جبايات جديدة وما ان تنتهي من مناسبة الا وتأتي مناسبة جديدة للجباية ويرى الاستاذ خالد فهد ان الحوثيين سيستغلون هذه الاحداث الجارية في غزة وتقوم فتح التبرعات في مناطق سيطرتها والتبرع منذ أول يوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى