القوات الروسية تعلن مقتل 400 جندي أوكراني وتحبط هجوماً في زاباروجيا
الرشادبرس/وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أنّ قواتها قضت على نحو 400 جندي أوكراني في محاور القتال، على طول خط الجبهة مع قوات أوكرانيا، خلال آخر 24 ساعة.
وفي إفادة صحافية، أوضحت الوزارة أنّ “الغارات الجوية ونيران المدفعية والعمليات القتالية للقوات الروسية، قضت على 380 جندياً أوكرانياً، ودمّرت دبابة وعربتين قتاليتين للمشاة، و10 آليات وشاحنة صغيرة، بالإضافة إلى استهداف مدفعين من نوع هاوتزر ذاتية الحركة، من طراز “غفوزديكا””.
ودمّرت القوات الروسية أيضاً مستودع ذخيرة لوحدات المرتزقة، “الفيلق الأجنبي”، في أطراف جمهورية دونيتسك، في محيط بلدة كونستانتينوفكا.
ونشرت حسابات أوكرانية مشاهد للقصف الذي ألحقته الغارات الروسية بأحد المباني الصناعية الضخمة، بحيث كانت القوات الأوكرانية تتخذه مركزاً للتجمع ومستودعاً للذخائر. وأظهرت المشاهد دماراً ضخماً في محيطه وآليات عسكرية مدمرة.
وأفادت بأنه “في 23 و24 آذار/مارس، خططت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية لشنّ هجوم مضاد ضد القوات الروسية في زاباروجيا. ووفقاً لخطة العدو، كانت الضربة الرئيسة هي إسقاط قطاع أرويخوفسكي بالكامل، وتمّ إنشاء قوة ضاربة في المدينة بحجم كتيبة تكتيكية معززة”.
وبعد معلومات استخبارية، قررت قيادة الجيش الروسي استهداف أماكن التجمع والتجهيز للقوات الأوكرانية، وبدأ القصف عند الساعة الـ21:00 حتى منتصف ليل 22 آذار/مارس، بحيث تعرضت مواقع تمركز القوات المسلحة الأوكرانية ولواء الهجوم التابع للحرس الوطني الأوكراني، لقصف عنيف ومركّز. وفي المجموع، تمّ ضرب أكثر من 20 هدفاً.
وبسبب الأضرار التي ألحقتها الهجمات الروسية بمواقع قوات كييف ومستودعاتها، تمّ إحباط الهجوم حتى قبل أن يبدأ، وتمّ تدمير عدد من مستودعات الذخائر وقذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات والمعدات.
وتحدثت تقارير عن وقوع خسائر ضخمة في صفوف الأوكرانيين، وأنه تمّ قطع الإنترنت في المدينة لمنع تسرب المعلومات. كما يتمّ نقل أعداد الجرحى الكبيرة عبر زاليجني في اتجاه غوليايبول.
مقتل عشرات الأوكرانيين في زاباروجيا وخيرسون
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ “خسائر العدو بلغت، خلال اليوم الماضي، 40 عسكرياً أوكرانياً، بالإضافة إلى تدمير شاحنتين صغيرتين، ومدفع هاوتزر دي-30، ومدفع “كراب” ذاتي الدفع، بولندي الصنع”.
وأضافت أن “القوات الروسية قضت، في محور خيرسون، على نحو 40 جندياً أوكرانياً أيضاً، ودمّرت مركبتين ومدفعاً ذاتي الحركة من طراز “غفوزديكا”، ونظاماً مدفعياً أميركي الصنع، من طراز إم – 777”.
وأفادت مواقع غربية بأنّ مدينة كريفوي ريغ تعرّضت لهجوم بواسطة مسيّرة انتحارية كبيرة، يرجّح أن تكون من نوع “جِران”، وأدّت إلى إصابة أحد المواقع بصورة دقيقة.
وأعلن الجيش الروسي أنه “دمّر حظيرة طائرات مسيّرة تابعة للقوات الأوكرانية، في منطقة بلدة سوخوي ليمان، في مقاطعة أوديسا”.
وأضاف أنّ “أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت ثلاث قذائف من طراز “هيمارس” أوكرانية، بالإضافة إلى إسقاط 18 مسيّرة أوكرانية في مناطق بلدات دفوريتشنوي في مقاطعة خاركوف، وفي بلدتي غوليكوفو وتشيرفونوبوبوفكا في لوغانسك، وفي بلدات سلافنوي ونوفواندريفكا وفولنوفاخا ونيكولسكوي وألكساندروفكا في دونيتسك”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قضت على 125 عسكرياً أوكرانياً في محور كراسني ليمان، وقامت بتدمير 3 عربات مدرعة، وراجمة صواريخ ثقيلة من طراز “غراد”.
وفي محور كوبيانسك، حققت الضربات الجوية ونيران المدفعية لقوات الغرب الروسية إصابات مباشرة في وحدات القوات المسلحة لأوكرانيا في مناطق بلدات دفورتشنايا، سينكوفكا، كيسلوفكا، في مقاطعة خاركوف، ونوفيسيلوفسكي ووستيلماخوفكي في لوغانسك.
وبلغت خسائر قوات كييف في هذا المحور 60 عسكرياً أوكرانياً، ومركبتين قتاليتين، ومدرّعتين ومدفع هاوتزر من طراز “دي-20″، ومدفعين بولنديين من طراز “كراب” ذاتيي الحركة.
وفي ساعات الليل، نفذت القوات الجوية الروسية أكثر من 10 غارات جوية على أهداف في منطقة سومي، بواسطة قنابل موجهة انطلقت من سرب من المقاتلات من داخل الأراضي الروسية، بحسب المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية.
ونشر الإعلام الأوكراني صوراً لقصف استهدف مدينة بيلوبولي، وقرية فيري، التابعة لمجمع ريكوفو، كما تحدث عن هجوم على أهداف في نيكولاييف، التي تبعد عن الحدود الروسية نحو 40 كيلومتراً.
ويُعَدّ ذلك أكبر هجوم شنته طائرات روسية على منشآت حدودية للجيش الأوكراني في الآونة الأخيرة. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ الجيش الأوكراني والغرب يتحدثان، بصورة واسعة، عن استخدام روسيا القنابل الموجهة بدقة، الأمر الذي يشير إلى أنّ أسلحة جديدة بدأت تدخل معادلات المعركة المستمرة منذ أكثر من عام.
