مقالات

الكاذبون وبناء الأوطان..!

سلمان الشيخ
سلمان الشيخ

كانت اليمن تستقبل اكاذيب مشاريعها من النخبة الذين تربعوا على كراسي الحكم في عدة مشاريع وفي مختلف المجالات

وعم اليأس والإحباط عند المواطنين اليمنيين ككل ،كذبة تبلغ صداه الأفق ومع ذلك فهي كذبة لا خلاف عليها ،لا أعتقد أن أحد سينكر كذب السياسيين طالما وأن هناك وعود لم تنجز ،وخير دليل ما يعم البلاد الآن من تعثر في كل المجالات دون إستثناء ،  الكاذبون يكذبون من أجل مصلحة وهذا لا خلاف عليه ، ولكن أن يكذب من أجل مصلحة على وطن بأكمله فهنا الكارثة الحقيقة التي يجب أن نقف ضدها جميعاً دون إستثناء ، يعتقد الكاذبون أنها مجرد كلمات يتفوه بها وسينتهي صداها عما قريب ولا يدري أنه موعود بغمسة في النار،وأنه صنف من المنافقين إذا لم يوفى بعهده ، تكمن المشكلة أيضاً في أن غالبية المفكرين والعلماء يؤيدون هذه الكذبة التي لم تتبخر ولم نرى حتى أثر لها.

إذا كذب ثلاثة أصناف في أي بلد عم الفساد فيه : صنف السياسيين، و صنف العلماء والمفكرين والمثقفين، وصنف الإعلاميين، فالسياسون صانعوا القرار إذا بنوا قراراتهم بناء على أكاذيب من الواقع، ونظَّر المثقفون والعلماء والمفكرون لهذا الكذب ليقنعوا به الناس، ويوجدوا له المبرر والمنطق وهم يعلمون كذب ما بني عليه القرار، وتبرع الإعلاميون بالتسويق لمثل هذه القرارات المبنية على أكاذيب .. إذا حدث ذلك صدّق عامة الناس الكذب وبنيت أمبراطورية الكذب على واقع فاسد، وبنيت الأحلام على السراب الخادع، وفقدت الثقة بالوطن والمواطن، وعم اليأس والإحباط على وجوه الصادقين، وفقدوا الحيلة في التغيير.. يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا من الصادقين..

ومما يزيد الطين بلا أن هناك فئة من المجتمع ويك أنها خلقت من أجل الدفاع عنهم، فهي تدعي الناس للتصديق وأنه سينجز كل ما يقوله هذا الشخص ، من اجل التقاضي بملغ بسيط يسد جوعه ولا يعلم ولا يعلم أنه يسد وطناً بفعلته الخبيثة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى