تقارير ومقابلات

مرضى السرطان ، المليشيا تتاجر بمعاناتهم

الرشاد برس..

تقرير / آواب اليمني

منذ انقلابها صيف 2014 على الشرعية والدستورية ولم تر بعدها بلادنا النور ، بل جعلت بلادنا تصنف بانها تعيش اسوأ ازمة إنسانية على مستوى العالم ، لم نكن لنصل الى هكذا وضع لو لم يبتلينا الله باذناب ايرانية عاثت في الارض الفساد وعبث بكل مقدرات الوطن ، جعلت العالم ينظر إلينا بعين الشفقة والرحمة يتسابقون لتقديم المساعدات الطبية والغذائية متلافين الوضع الكارثي الذي اوصلتنا إياه المليشيا الانقلابية .
القطاع الصحي بشكل عام ، ومرضى السرطان بشكل خاص يعانون الويلات جراء الحرب الحوثية التي دمرت البلاد ، فلا هي وفرت لهم كل ما يحتاجونه ، ولا هي سمحت للمنظمات الدولية والاغاثية بتقديم العون والمساعدة لهم ، بل ظلت تتاجر باوجاع المرضى وانين الاطفال وزفرات الثكلى ، فكلما قدمت منظمة دولية دعما طبيا لاولئك المرضى ، قامت المليشيا بنهبه والاستيلاء عليه ، إذ تثبت لنا المليشيا الانقلابية يوما بعد آخر توجيه رصاصها الغادر ضد القطاع الصحي، فهي تجيد ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات المروعة.
ففي جريمة حوثية جديدة تُضاف إلى سجل طويل من الجرائم الغادرة التي نهشت في عظام القطاع الصحي، فقد عملت المليشيات على عرقلة وصول أدوية مرضى السرطان الممنوحة من المنظمات الدولية، لبيعها في السوق السوداء والتربح منها.

هذه الفضيحة الحوثية كشفتها صحيفة الشرق الأوسط الدولية التي قالت امس الثلاثاء، إنّ المليشيات الحوثية تتاجر بمعاناة آلاف من مرضى السرطان في عموم مناطق سيطرتها، للمتاجرة بالأدوية والعلاجات باهظة الثمن المقدمة مجانًا لأصحاب الأمراض المستعصية.
هذا الإجرام الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد القطاع الصحي الذي تكبّد أضرارًا مهولة من جرّاء ما ارتكبته المليشيات من جرائم مروعة.
المليشيات الحوثية وهي تتوسع في ارتكاب هذه الجرائم، فإنّها تحاصر السكان بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، بعدما سجّلت العديد من الأمراض والأوبئة التي تفشّت بشكل مرعب للغاية، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بشكل كبير.
في نفس الوقت ، مارست المليشيات الحوثية إهمالًا فظيعًا في تقديم الخدمات الطبية على صعيد واسع، وتعمّدت تعطيل العمل في المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وهو ما حرم أعدادًا ضخمة من السكان من الحصول على هذه الخدمات.
وطوال الفترة الماضية، عملت المليشيات الحوثية على تعقيد الأوضاع الصحية، سواء من خلال استهداف المستشفيات أو استهداف الكوادر الطبية أو نهب الأدوية وحرمان المستحقين من الحصول عليها.
هذا الإجرام الحوثي الغادر وضع بلادنا على رأس قائمة أكثر دولة تشهد أزمة صحية على مستوى العالم، وهو ما يفرض ضرورة تكثيف العمل الإغاثي بشكل واسع النطاق، لكن شريطة أن يتم التصدي للإرهاب الحوثي ومنع المليشيات من ارتكاب جرائمها الغادرة التي تنهش في القطاع الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى