هام
بن مبارك: الأعمال الإرهابية التي تمارسها المليشيات تهديد خطير على المنطقة والعالم

الرشاد برس ــــ متابعات
شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك في الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي.
واستعرض بن مبارك في كلمته التي ألقاها، آخر التطورات التي تمر بها بلادنا والمعاناة الإنسانية الكبيرة التي أفرزها انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً على الشرعية الدستورية.. مبيناً تواصل التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي على مأرب، واستهدافها للمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، لاسيما اعتداءاتها على مخيمات النازحين التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، والذين لجأوا إلى مأرب هرباً من انتهاكات المليشيات الحوثية، ولم ينتج عن ذلك سوى تفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء اليمن عموماً والنازحين على وجه الخصوص.
وأوضح بن مبارك أن التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي وارتفاع وتيرة الاعتداءات على المناطق المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية يأتي رداً على استجابة الحكومة اليمنية لدعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام والتي كان آخرها المبادرة السعودية لإنهاء الحرب.
ولفت إلى أن امتداد الأعمال الإرهابية التي تمارسها مليشيا الحوثي بشكل ممنهج ضد ممرات الملاحة الدولية والمنشآت الحيوية للطاقة في المملكة يعد تهديداً خطيراً وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي ممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني لوقف التصعيد العسكري والرضوخ لدعوات السلام.
وأضاف “في ظل هذا التصعيد العسكري واستمرار الانتهاكات والممارسات العنصرية لمليشيا الحوثي، وتفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد جراء ذلك، تؤكد الحكومة اليمنية حرصها الشديد على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الناجمة عن الانقلاب من خلال استمرار مشاوراتها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث وشركائها الدوليين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة قائمة على المرجعيات الأساسية”، داعياً الأصدقاء اليابانيين للضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني الداعم الرئيسي لتلك المليشيات للتعامل بإيجابية مع الدعوات الدولية المنادية للسلام.
وجدد الوزير بن مبارك دعوته لقيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمسؤولياتهم ازاء التداعيات الخطيرة للوضع الراهن لخزان صافر النفطي العائم نتيجة مراوغة مليشيا الحوثي الانقلابية وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة للوصول للخزان لتقييم وضعه تمهيداً لتفريغ الخزان والتخلص منه.
وكان وزير الخارجية أشار في مستهل كلمته الى أن أعمال هذه الدورة تأتي في ظل تحولات وتحديات أمنية وسياسية واقتصادية وصحية تتطلب تعزيز الحوار السياسي العربي الياباني اليوم ليوطد ويدعم مسار المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الذي انطلق سنة 2009، وليفتح آفاقاً أرحب لمسيرة التعاون العربي الياباني تعود بالنفع على الجانبين.