المليشيا تحول ذكرى مصرع مؤسسها لموسم جباية وتحشيد عسكري
الرشادبرس- متابعات
حوّلت مليشيات الحوثي، ذكرى مصرع مؤسسها حسين بدرالدين الحوثي إلى موسم للجباية وتحشيد المزيد من المجندين، عبر إقامة فعاليات تعبوية ودورات قتالية في أكثر من محافظة خاضعة لهم.
وأصدرت المليشيات تعميمات إلى مشرفيها ومسؤولي الأحياء في صنعاء وبقية المناطق تحت سيطرتها، تحضُّ على تكثيف إقامة الفعاليات التي يرافقها تنظيم دورات تعبئة، وتدريب على مختلف الأسلحة، في ذكرى مقتل مؤسسها وشقيق زعيمها الحالي، الذي قُتِل على يد قوات الجيش في 2004.
وشهدت مدن وقرى تحت سيطرة الانقلابيين، خلال الأيام الماضية، فعاليات متنوعة، شملت إقامة أمسيات وندوات ودورات عسكرية وتخريج دُفع جديدة من المقاتلين جُلهم من الشباب والمراهقين الذي استقطبتهم الجماعة عبر حملاتها تحت مسمى “طوفان الأقصى”، بذريعة الدفاع عن غزة.
ونقلت مصادر بأن اللجنة الحوثية العليا للاحتفالات، قامت بتشكيل المئات من اللجان الميدانية على مستوى صنعاء والمحافظات والمديريات تحت سيطرتها، بغية استكمال برنامج التعبئة والحشد إلى الجبهات، وفرض الجبايات على السكان لتمويل فعاليات ذكرى مقتل مؤسس الجماعة.
وبحسب المصادر فإنه تخلل الاحتفال بالمناسبة شنّ عناصر المليشيات حملات جباية، طالت تجاراً وشركات ومحال بحجة تمويل الفعاليات، وما يرافقها من دورات عسكرية بداعي الاستعداد لمواجهة أميركا وإسرائيل.
وأجبرت المليشيات القائمين على إدارة مؤسسات وهيئات الدولة المختطفة ومكاتبها في صنعاء وبقية المحافظات تحت سيطرتها على تنظيم الفعاليات والندوات والأمسيات والمشاركة في دورات وعروض عسكرية، وفق المصادر.
إلى ذلك، اشتكى تجار وملاك محال في أسواق البليلي والقاع والسنينة وهائل وبيت بوس والمقالح وحزيز بالعاصمة المختطفة صنعاء من قيام مشرفين حوثيين رفقة عربات ومسلحين باستهدافهم، عبر حملات نزول ميداني جديدة أرغمتهم تحت التهديد بالمصادرة والإغلاق والخطف على دفع جبايات، مؤكدين أن الجماعة عادت إلى تكريس نهجها المتكرر في استهدافهم ومصادر عيشهم، وإرغامهم على دفع الأموال لمواصلة الترويج لأفكارها ذات الطابع الطائفي، وإخضاع القابعين في مناطق سيطرتها لدورات فكرية وعسكرية.