المليشيا تختطف استشاري جراحة مخ وأعصاب في صنعاء
الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
اختطفت مليشيات الحوثي الدكتور عدنان عبدالله العواضي، استشاري جراحة المخ والأعصاب ورئيس قسم الجراحة بمستشفى الثورة، في خطوة أثارت استنكاراً واسعاً في الأوساط الطبية.
ويُعد الدكتور العواضي من أبرز الاستشاريين في اليمن، ويملك سجلاً طبياً مميزاً، إلى جانب عمله الأكاديمي في كلية الطب وعضويته في الجمعية العالمية لجراحة المخ والأعصاب.
الدكتور العواضي عبّر عن خيبة أمله تجاه موقف المؤسسات الصحية والجهات المعنية، وكتب عند اختطافه على حسابه في “فيسبوك”: “وأسفي على جمعيات ونقابة الأطباء ووزارة الصحة وممثلي المؤسسات الصحية. جميعهم هباء”، وأثار منشوره تفاعلاً واسعاً وتضامناً مستمراً في الأوساط الطبية.
وجاءت عملية الاختطاف، التي نفذتها عناصر تابعة لوكيل نيابة جنوب غرب الأمانة، خالد الجرموزي، على خلفية قضية وفاة شاب لم تستكمل اجراءات التحقيق فيها، وفق ما تداولته الكيانات الطبية ومصادر مطلعة.
وألمح مصدر طبي إلى تعرض الطبيب العواضي لمحاولات ابتزاز ودفع مبالغ مالية لكنه رفض، معتبراً أن استهداف العواضي يمثل تهديداً خطيراً للكادر الطبي العامل في ظروف استثنائية.
وتحدث المصدر أن العملية أُجريت تحت الفقرات الصدرية، وأن حدوث ثقب في الرئة كان من المضاعفات الطبية المعروفة والمتوقعة، والتي لا تؤدي عادةً إلى الوفاة، مؤكداً أن المريض وذويه كانوا على علم تام بخطورة العملية ووقعوا على الإقرارات اللازمة.
وأدانت نقابة الأطباء والصيادلة وجمعية الجراحين اليمنية هذا الإجراء، داعين إلى الإفراج الفوري عن العواضي، وضمان الحماية القانونية للأطباء لمنع انهيار ما تبقى من القطاع الصحي في البلاد.
وأكد نشطاء ومهتمون تفاعلوا مع الدكتور العواضي في حملة التضامن على أهمية محاسبة أي تقصير أو خطأ طبي عبر القنوات الرسمية والقانونية، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على رفض أي إجراءات تعسفية أو إذلال بحق الكادر الطبي دون استكمال التحقيقات الرسمية وصدور قرارات قانونية عادلة.
