تقارير ومقابلات
المواطنون في مناطق المليشيا.. معاناة بلا ضجيج وينتظرون الخلاص

الرشاد برس…. _مــــتــــــابــــعات
ينتظر اليمنيون المتواجدون في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا الانقلابية على أحر من الجمر, وصول الجيش الوطني وتحريرها من بطش وانتهاكات المليشيا الانقلابية التي تمارسها بحقهم.فكلما سمع المواطنون أخبار انتصارات يحرزها الجيش الوطني في منطقة ما أو تقدم ميداني, يلوح باقترابه من العاصمة صنعاء, يعود بصيص أمل إلى قلوب هؤلاء الناس المغلوب على أمرهم, الذين ساقهم القدر للعيش في زمن تولت مليشيا انقلابية مجردة من الإنسانية زمام أمورهم بعد أن انقلبت على الدولة وأنهت مؤسساتها.أوضاع مأساوية صعبةويعيش مئات الآلاف في العاصمة صنعاء وفي مناطق سيطرة المليشيا الانقلابية أوضاع مأساوية صعبة في ظل سيطرة المليشيا الانقلابية للسنة الرابعة على التوالي, منذ انقلابها على الشرعية ونهبها لمؤسسات الدولة ورواتب الموظفين
.ومع استمرار تعنت المليشيا وإصرارها في عنادها ومواصلة انقلابهاعلى الشرعية وعدم تحكيمها لصوت العقل والقبول بالقرارات الدولية الخاصة باليمن، وعملت على تدميرالوطن ونهب مؤسساته, وفرض الإتاوات والجبايات على المواطنين, كما أن الكارثة كانت بفرضها ضرائب جديدة على التجار, الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جنوني للأسعار.الأمر الذي جعل الناس ينتظرون بفارغ الصبر وصول الجيش الوطني إلى مناطقهم وتحريرهم من جور وبطش المليشيا الانقلابية عليهم, وتخليصهم من الخوف والحزن الذي نشرته المليشيا في كل بيت, يقول
المواطن “صالح محمد”.معاناة الشاب”خ.ع” خريج جامعي وعسكري سابق يروي لـ”سبتمبر نت” قصته منذ الانقلاب.. يقول: تخرجت في العام الذي دخلت فيه المليشيا الانقلابية صنعاء, وأنتجت مآسي عانا منها الشعب اليمني بأكمله.ويضيف” بعد مزاعم المليشيا في اسقاط الجرعة حينها, أصبحنا اليوم نتجرع عشرات الجرع, ونموت مئة جوعة في دون ان نستطيع الكلام”.ويتابع ” بعد دخول المليشيا صنعاء تراجعت الأعمال, وقل الدخل, وقمت بشراء سيارة أجرة “تاكسي” لكسب لقمة العيش, وبدأت تمشي أموري و”الحمد لله” ولكن مع استمرار سيطرة المليشيا للعام الرابع على التوالي أنتهت كل أحلامنا التي كنا نحلم بها.مصادر التمويل مستمرةيواصل “خ.ع ” حديثه بالقول “أن استمرار الحرب وانتشار الأسواق السوداء, ووجود المنافذ البحرية المفتوحة والدعم المتواصل للمليشيا من الخارج, جعل المليشيا تستمر في حربها التي تحمل الشعب اليمني كل تبعاتها”.ويشير إلى أن فرض ضرائب مضاعفةعلى التجار وجبايات على المواطنين, أدى لارتفاع الأسعار, ونتج عنه كوارث اجتماعية وإنسانية كبيرة, وأصبح الناس يلعنون ويسخطون على المليشيا الانقلابية ,والحالة التي أوصلتهم إليه”.كما أن انقطاع المرتبات عن الموظفين للسنة الثانية على التوالي, وقلة فرص العمل, وارتفاع الأسعار جعل المواطنين يعانون الأمرين, فهناك شريحة كبيرة في المجتمع كانت معتمدة رسمياً على الراتب, ولكن أصبحت الآن لا تستطيع توفير لقمة عيش لها ولأسرها. علاوة على ذلك تستولي عصابات المليشيا على المعونات الإغاثية وبيعها في السوق السوداء, وأدانت الحكومة الشرعية أكثر من مرة هذه الممارسات الاجرامية.
صمت.. تحت وطأة العذاب
وفي ظل القبضة الشديدة للمليشيا الانقلابية في مناطق سيطرتها, لا يستطيع المواطنين معارضة سطوةجلاديها ومشرفيها, فإبداء الرأي ومعارضة أفعالها وممارساتها الخاطئة جريمة عقوبتها القتل او السجن إن نجوت.ويعيش اغلب المواطنين في هذه المناطق في وضع صعب, وكبت, وملاحقات, وتكميم للأفواه, لكل المناوئين لها, والمطالبين بحقوقهم.يؤكد المواطن” م.ه” احد سكان محافظة عمران, ان هناك حالات غضب لدى المواطنين على المليشيا الانقلابية, بسبب ممارستها الخاطئة وانتهاكاتها بحق المواطنين ونهبها لقوتهم الضروري وملاحقتها لكل المعارضين لها.ويقول” أن الضغط الزائد يولد الانفجار, وبلغ الضغط الذي تمارسه المليشيا على المواطنين ذروته وسينفجر قريباً, وسيلفظ الناس هذه المليشيا نتيجة لما أوصلتهم إليه منمعاناة وعذاب, بسبب طيشها ومشروعها الطائفي”.ويضيف” الوقت الراهن لا يستطيع المواطنين التكلم أو المطالبة بحقوقهم نتيجة الإرهاب الشديد الذي تمارسه المليشيا الانقلابية على معارضيها, وتغييب الكثير في سجونهامنذ ثلاث سنوات, ويخشى المواطنينأن يتعرضوا لهذه الانتهاكات.أفكار طائفيةولم يسلم المواطنون في مجالسهم
وأفراحهم من مضايقات المليشيا الانقلابية ومحاولاتها المستمرة في فرض أفكارها الطائفية وتسويق مشروعها الدموي, الذي نشر الحزن في كل بيت وتجاوز العادات والتقاليداليمنية الأصيلة.ففي أي تجمع او مجلس “مقيل” في الأعراس في البيوت في المساجد, في كل مكان يتواجد فيه مجموعة أشخاص تلاقي أحد منظري المليشيا من العقائديين, يفسد فرحة وتجمع المواطنين.يتحدث ” محمد أحمد” احد سكان صنعاء, عن ممارسات المليشيا الانقلابية التي يشتكي منها اغلب المواطنين, ويقول: في أي تجمع للمواطنين في صنعاء تجد المليشيا الانقلابية تأتي ومعها أحد المنظرين وطاقم متكامل مزوملين ومحاضرين, يقوموا بالقاء محاضراتطائفية وفرضها بالقوة على الحاضرين.ويضيف” الناس تقيم الأعراس من أجلالفرح والسعادة وينسون هموم الحرب وويلاتها وتبعاتها التي يعاني منها المواطنين جراء انقلاب المليشيا, وبينما الناس يعيشون في غمرة السعادة والفرح, تجد أن المليشيا الانقلابية سرعان ما تأتي وتفسد هذه الفرحة بشعاراتها وزواملها الطائفية وتفرضها في الأعراس بالقوة ولا أحد يستطيع ان يمنعها.ويتابع ” هذه المليشيا لا تريد أي فرحة للشعب اليمني, وتقوم بإفساد الأفراح والتجمعات بأفكارها الطائفية وزواملها القتالية التي زهق الناس من سماعها”.ويؤكد ” لا فرحة ولا سعادة للمواطنين الا بالخلاص من هذه المليشيا وأدواتها القذرة التي عاثت وأفسدت كل فرحة, مطالباً الشرعية والجيش الوطني بسرعة تخليصهم من هذه المليشيا.الزينبيات واقتحام البيوتكما أن النساء في المنازل وتجمعاتهن الخاصة لم يسلمن من محاولات المليشيا الانقلابية من فرض افكارها الطائفية, وترويجها لدى النساء.تتحدث “ف.م” عن ممارسات نساء يتبعن المليشيا الانقلابية يطلق عليهن “زينبيات” يقمن باقتحام المنازل والتجمعات النسائية حيث قالت: هناك مجموعات نسوية تسمي نفسها “زينبيات” يقتحمن المنازل ويقمن بإلقاء محاضرات ودروس طائفية كلها كره وحقد وضغينة, وكذلك محاولات لإقناع النساء بالدفع بأبنائهن ورجالهن للالتحاق بجبهات الموت, وهو ما ترفضه اغلب النساء.وتضيف” تعمل هذه الزينبيات بملاحقة الناشطات والاعتداء عليهن في كثير من الوقفات الاحتجاجية والحقوقية, وفي تفتيش المنازل بحجةوجود متعاونين مع الشرعية
.وفي ظل كل هذه الممارسات الخاطئة والانتهاكات المستمرة بحقوق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية, يوجه المواطنون في هذه المناطق رسالة استغاثة ونداء انساني, للشرعية والجيش الوطني والتحالف العربي بحسم أمرهم وسرعة تخليصهم منجحيم المليشيا وجورها, التي أهلكت الحرث والنسل, وعاثت في الأرض فسادا
نقلا عن… سيتمبر نت