تقارير ومقابلات

الوحدة اليمنية…صمام امان ومكسب تاريخي عظيم

الرشادبرس | تقرير /صالح يوسف

تحلُّ غدا الإثنين الذكرى الـ 33 لذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في الـ 22من مايو 1990.
لتذكرنا بالجهود الكبيرة والنضالات العظيمة التي قدمهاشعبنا اليمني وكان تحقيق هذا المنجز التاريخي الهام، حصيلة نضال وكفاح مجتمعي وتاريخي طويل، خاضه الشعب ، في شمال الوطن وجنوبه، فهي حبل النجاة الكفيل بالخروج باليمن من ازماته ومشاكله
فالوحدة اليمنية، جاءت لتثبت اهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، واستجابة لنداء الثوار الأحرار، وتجسيدا لطموحات وأحلام الشعب بكل فئاته، كما أنها لم تكن مجرد نزوة عابرة، او تعبير عن مزاج متقلب، وإنما جاءت تجسيدًا لتطلعات وأهداف وطنية، تمت صياغتها وتبنيها عن وعي وإدراك وتصميم ونضال؛ ولذا فحريّ بجميع القوى السياسية والشعبية اليمنية استشعار المسئولية الوطنية في سبيل إحياء هذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع، والاحتفاء بها، وإعادة الاعتبار لها، من خلال تعزيز قيم الشراكة الوطنية لإنقاذ البلد من كارثة الانقلاب الكهنوتي الحوثي الذي جاء ليعيد البلاد الى ماقبل 1962م
اهم حدث تاريخي
تعتبر الوحدة اليمنية اهم حدث في تاريخ اليمن المعاصر على امتداد مساحته الجغرافية، وكانت وستظل هي المرتكز الهام والرئيس للهوية الوطنية اليمنية، حيث يؤكد التاريخ الاجتماعي والثقافي واحدية الهوية اليمنية عبر كل العصور.
يقول الناشط/علاء عبدالله ..تعتبر الوحدة اليمنية من اهم الاحداث والانجازات وهي من اهم المكاسب للشعب اليمني ومن اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ومعلوم ان الوحدة قضت على الدعوات السلالية والطائفية والمناطقية والعنصرية الدخيلة على الهوية الوطنية الواحدة والنضال الوطني الواحد
ويضيف / يعتبر يوم 22 مايو يومًا للحرية، حيث وضعت فيه حجر الأساس للتعددية السياسية والحزبية، وفتحت فيه آفاق جديدة نحو الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة، وهذا ما يجعل المهمة كبيرة أمام هذا الجيل في استكمال تشييد هذا الصرح وصولا إلى تحقيق تطلعات شعبنا اليمني في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
ويؤكد ان اي اخطاء تم ارتكابها في الماضي من قبل النظام السابق لايمكن تحميلها الوحدة اليمنية باي حال من الأحوال، كما أن تلك الأخطاء لا ينقص من أهمية الوحدة، ولا يقلل من ضرورتها؛ إذ لم يكن الشعب يومًا سبب فيها، حتى يعاقب بتمزيقه، وهذا ما يؤكد أن معالجة هذه الأخطاء مسئولية وطنية تعني كل الأحرار من أبنائه،كون الوحدة اليمنية مثّلت تجسيدًا لتطلعات اليمنيين جميعًا نحو المستقل منجز لكل اليمنيين
منجز لكل اليمنيين
يقول الاستاذ /طارق السلمي .في مقال له عن الوحدة اليمنية لقد مثلت الوحدة اليمنية مكسبا تاريخيا ومنجزا سياسيا لكل اليمنيين وتحل علينا هذا العام في ذكراها ٣٣ في ظل متغيرات سياسية كبرى على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي لكنها تظل ثابتا راسخا في وجدان اليمنيين فلا اليمني في الشمال يريد الإمامة ولا اليمني في الجنوب يريد الانفصال
ولايمكن أن تكون الإمامة مبررا للانفصال ولا الانفصال مبررا لبقاء الإمامة وقد عبر الشعب اليمني عن ذلك وقال  كلمته في عام ١٩٩٠ م
ويضيف /انه كانت تدارس دولته الاتحادية في مؤتمر الحوار الوطني لولا الانقلاب الحوثي الذي عرقل الذهاب إلى الدولة الاتحادية
ومن حق الشعب اليمني حصريا أن يقول كلمته مرة أخرى حينما تنتهي المؤثرات الخارجية والضغوطات والانقلاب الداخلي
ويؤكد ان الشعب اليمني لن يقبل بمشاريع الإمامة والتمزيق وقد دفع الثمن غاليا من دماء أبنائه وحياته الكريمة والظلم الذي وقع على الجنوب نتيحة الممارسات الخاطئة لاتتحمل مسؤليته الوحدة اليمنية كقيمة ذات معان كبيرة وعميقة فالجميع مع رفع الظلم بشتى صوره وأشكاله زمانا ومكانا
 
واضاف ان قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأخير الذي قضى بعودة أكثر من  52 ألفا من العسكريين والمدنيين إلى أعمالهم ومعالجة أوضاعهم خطوة في الطريق الصحيح وينبغي أن تتبعها خطوات لمعالجة كل الممارسات الخاطئة شمالا وجنوبا تكريسا للحكم الرشيد واليمن الواحد
صمام أمان
يقول الناشط/سمير احمد..الوحدة مهمة جدا لأي شعب من الشعوب فهي السبيل لرقي المجتمع وجعله قادرا على الإعتماد على الذات وبناء دولة قوية متماسكة لديها اقتصاد قوي”
وأضاف ” في ظل الوحدة اليمنية يشعر الشعب بالأمان وأيضا بوجود دولة، لكن تراجع هذا الشعور مع الحرب حيث بات الآن يعيش بقلق وتوتر في مختلف المجالات.”
وتابع “بالنسبة للموطنين، فالبعض منهم غير متمسكين بالوحدة والذين لهم مشاريع ضيقة واجندات خارجية وهم قليل وذلك بسبب كثرة تجار الحروب والجهل الحاصل في المجتمع.”
وشدد على ضرورة بقاء الوحدة كونها صمام امان للأمن والاستقرار والإزدهار والتطور في في مختلف المجالات”
ويؤكدان انهيار الوحدة معناه العودة الى الحروب والصراعات والدويلات الصغيرة وتدخل الدول الأجنبية في تشكيل مستقبل اليمن
الوحدة راسخة في نفوس اليمنيين
السوادالأعظم من اليمنيين يعتبر الوحدة اليمنية محفورة في قلولهم وعقولهم حتى وان تمزقت اليمن لاقدرالله وانهارت إدارته وسلطته فأرواح اليمنيين مازالت تهتف وتعشق الوحدة رغم الحروب والصراعات الموجودة التي فرضتها الأجندة الإيرانية وادواتها الإمامية في الداخل
يتحدث الاستاذ /وليد يافعي ويقول الوحدة هي حلم كل يمني أصيل ناضل من أجلها الشرفاء، حتى جنوا ثمارها وحققوها رغما عن كل الاستبداد الذي عاشها الشعب اليمني الشمالي والجنوبي من استعمار وحكم سلالي.”
وأضاف ” الوحدة ذات أهمية عملت على توحيد نظامين وشعبين تحت راية واحدة من أجل السلام والأمن والنهوض بالوطن بكل مقدارته تحت مسمى “الجمهورية اليمنية”.
وبضيف /نحن في الإغتراب لاقيمة لنا الا بالوحدة واعتبر كل يمني شريف في الغربة اخي لذا يجب علينا  تقوية هذه البنية والحفاظ عليها مهما كان الأمر ، وعدم السماح للعابثين النيل منها أوتمزيقها وإعادة الشمل لن يكون إلا بتوحيد الصفوف ومواجهة الهجمة السلالية الإمامية التي تريد ارجاع اليمن الى ماقبل 1962
ويقول المحامي /عزيز ناصر .ان لوحدة اليمنية بالنسبة لنا كيمنيين في الشمال والجنوب ليست مجرد قرارات سياسية تصدر ممن يشاء وينفذها من يشاء.. الوحدة هي وحدة الأرض والعرض والنسب وحدة القوم والعرق.. وحدة القلوب فهي من ستعيد لليمن مجده وقوته وهي من سترقى بالشعب اليمني إلى التقدم والازدهار. “
ويضيف الشعب اليمني مازال متمسكا بها لأننا نحافظ على كيان الأسرة الواحدة ولا يمكن لنا أن نشقها إلى نصفين حتى يتمكن منا الأعداء وأصحاب النفوس الضعيفة”.
واوضح ان الذين ينادون بتمزيق الوطن ماهم الا قلة قليلة لهم اجندات باتت واضحة لابناء الوطن ومدعومين من الخارج واصبحوامكشوفين لقد أصبح الشعب اليمني مرتبطا إجتماعيا وأسرياً ولا يمكن لنا أن نؤدي بأنفسنا إلى الشتات بأيدينا ونرى أن ضرورة بقاء الوحدة هي ضرورة للبقاء وللعيش الكريم في هذا الوطن.”
ميلاد وطن 
 
مهما تحدثنا وكتبنا عن الوحدة وثمارها واهميتها فهي تعتبر ميلاد لليمن الحديث رغم الإختلالات التي كانت في الفترة الماضية ورغم الهجمة الإمامية الرامية الى تمزيق الوحدة والنسج الإجتماعي ومحاولة ارجاع العبودية والتخلف والقهر والظلم بالفعل إن يوم الثاني والعشرون من مايو 1990م يُعد علامة فارقة في التاريخ اليمني ونقطة مضيئة في سماء الأمة العربية المظلم، كون هذا اليوم الأغر وبكل تأكيد يعتبر الميلاد الحقيقي لشعبنا اليمني العظيم ونقطة الإنطلاق والتحول ومصدر القوة والإلهام لإستعادة الأمجاد والإرث الحضاري التليد والبناء عليه برغم مؤامرات الأعداء والحاقدين، كما أن تحقيق الوحدة اليمنية ساهم في قطع الطريق أمام الأعداء المتربصين في الداخل والخارج الذين كانوا ولا زالوا يستغلون التشطير والفرقة لإذكاء وإشعال الفتن والصراعات بين أبناء الشعب اليمني الواحد منذ الأزل.
 
بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن ستبقى الوحدة اليمنية ثابتة وراسخة وبفضل الله ثم بفضل القيادة السياسية والشرفاء من ابناء الوطن سترجع المياه إلى مجاريها الطبيعية وتفوت الفرصة على أعداء النجاح في الداخل والخارج ستصمد الوحدة أمام كل ذلك وستظل صامدة في وجه المؤامرات والأعاصير المصطنعة وعواصف الدفع المسبق لإيذاء وتدمير اليمن!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى