أخبار العالم

ارتفاعٍ في عدد ضحايا زلزال سوريا وتركيا.. وعمليات الانقاذ مستمرة

الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي

تتواصل عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض بعد يومين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف إنسان في تركيا وسوريا، وشرّد أعدادا لا تحصى في ظل البرد القارس.
وتخشى منظمة الصحة العالمية من أن يصل عدد الضحايا إلى 20 ألف قتيل، وقد قدّرت عدد المتضررين من الزلزال بـ23 مليونا.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 12 ألفا و391، والمصابين إلى 62 ألفا و914.
وذكرت أن نحو 100 ألف من عناصر البحث والإنقاذ يعملون في المناطق المنكوبة، وأوضحت السلطات أن الساعات المقبلة حاسمة في إنقاذ المحاصرين بين الأنقاض، في حين بلغ عدد المباني المنهارة 6444 مبنى.
وقد دخل القرار الرئاسي بتطبيق حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في المناطق المنكوبة حيّز التنفيذ، بعدما قال الرئيس التركي إن بلاده أمام أكبر كارثة في تاريخها.
في غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى 3042، كما بلغ عدد المصابين 5635، مما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية في البلدين إلى أكثر من 15 ألفا.
وقالت فرق الدفاع المدني -المعروفة باسم الخوذ البيضاء- شمالي سوريا إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، في ظل صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة ونقص الإمكانات والمعدات الثقيلة وبرودة الطقس.
وأشار الدفاع المدني إلى أن أكثر من 375 مبنى انهار كليا، وأكثر من 1200 مبنى انهار جزئيا، كما تصدّعت آلاف المباني الأخرى.
الى ذلك وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مشاهد الدمار الناجم عن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرا بالمفجعة.
وأضاف بلينكن عبر حسابه على تويتر “تستجيب الولايات المتحدة بالفعل، وستواصل إيجاد طرق لمساعدة ضحايا الزلزال في جهود البحث والإنقاذ والإغاثة. أنا متحمس لرؤية أميركيين على الأرض يساعدون من هم في أمس الحاجة إليها”.
وتابع: “نحن نرسل الدعم للضحايا والمثابرة لفرقنا.. الشعبان التركي والسوري في قلوبنا ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للمساعدة”.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا، لتسهيل إيصال مساعدات المجتمع الدولي إليها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة مساء الأربعاء، وأشار خلاله إلى أن الطرق في سوريا تضررت أيضا بسبب الزلزال الذي ضرب شمالي البلاد فجر الاثنين.
وأكد جاويش أوغلو أن بلاده تقدّم الدعم اللازم لإيصال المساعدات المرسلة من دول أخرى إلى المتضررين من الزلزال في سوريا.
وبيّن أن معبر جيلوه غوزو بولاية هاتاي المقابل لباب الهوى السوري مفتوح في إطار التفويض الأممي الخاص بنقل المساعدات إلى سوريا.
ولفت إلى أن هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بإيصال مساعدات المجتمع الدولي وتركيا إلى سوريا بسبب الأضرار التي خلفها الزلزال.
وأضاف لهذا السبب نعمل على فتح معبرين آخرين في النقاط التي يسيطر عليها النظام السوري، مشيرا إلى أن “هذه قضية إنسانية وليست سياسية”.
وأكد أوغلو أن تركيا تفتح مجالها الجوي عندما يكون هناك طلب لإيصال المساعدات القادمة إلى سوريا أو لرحلات جوية إلى مطار حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى