مقالات

اليمن صاحبة السبق العلمي للاستنساخ في العالم

 

محمد القاولي
محمد القاولي

محمد القاولي

يتجلى ذلك بوضوح عندما لا يغادر جيل السلف الا وقد استنسخت له نسخة طبق الاصل من جيل الخلف .

فمثلا :

الأب المقصص يطلع ولده مقصص.

والمقوت يطلع ابنه مقوت.

والنجار يريد من إبنه ان يكون نجارا.

والعالم يكون ابنه عالما.

والطباخ.والمكنيكي .والسمكري والمرنج .والحرامي .والعلماني .والجزار وكل اصحاب المهن كلا يحرص على أن يكون إبنه يحمل نفس المواصفات ونفس المهنة .حتى ضابط الجيش والمهندس . والوزير لن يكون ابنه الا وزيرا..ويتاتي هذا بقبول وارتياح مجتمعي حتى اصبحت ثقافة إلا ماندر والنادر لا حكم له..

أما رئيس الجمهورية فهذا حق شرعي لا يجوز العدول عنه او منازعته.

ولذلك فعجلة التنمية تراوح مكانها وأنى لها أن تتحرك .والكل يقلد أباه ويفكر بعقلية قد عفى عليها الزمن ليس بالضرورة ان نعيبها فقد تكون ارقى ممانعيشه اليوم في بعض الحقب المشرقة . الا انها كانت في زمن غير زماننا وكل زمن له رجاله وتفكيره ومايصلحه الا اننا متشبثون بكل سلبيات الماضي وليس لنا حض فيما توصل اليه العالم من حولنا في استغلال الموارد الطبيعية والتقدم العلمي والتكنلوجي والرقي في كل مناحي الحياة بل حتى مبدأ التعايش واحترام الآخر ليس لنا حض فيه رغم اننا أمة واحدة وشعب واحد لم نرقى للتحلي بأخلاق ديننا أو تقليد غيرنا من الامم التي ذوبت خلافاتها وتعايشت بسلام رغم اختلاف اعراقها واديانها إلا ان فكرنا لا يزال متجمد ولا ناخذ إلا من سلبيات من قبلنا وكل ما كان سئ ممن حولنا أو يعاصرنا من الامم غير مدركين ما آلت اليه امورنا من سوء ونعتبر التغيير والتطوير ضربا من المعصية وباب من أبواب عقوق الوالدين..

وهذا ما اكتشفه الحوثي ويسعى لتحقيقه والاستفادة منه لأنه أدرك أننا شعب نعيش بلا هدف ورءا ان البيئة من حوله خصبة للعودة للماضي والحنين والشوق العارم لايزال يدفع بالكثير من هذا الشعب للعودة للماضي المقيت وان تقبيل (ركبة سيدي) لا زالت مستصاغة كما كان عليه الشيبات رحمهم الله الذي استنسخونا طبق الاصل منهم ولم يفتح لنا آفاق التطوير والتفكير الراقي الذي يؤهلنا للحاق بركب الحضارة والتقدم والاستفادة من خبرات الآخرين !!..

وصدق المثل القائل .

( ومن يشبه اباه فما ظلم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى