مقالات

اليمن والخروج من الورطة

 محمد بن موسى العامري

د. محمد العامري

لم يعد بمقدور أي فئة سياسية أو اجتماعية في اليمن ، أن تنفي كونها واقعة في ورطة مع اختلاف الورطات من جهة إلى أخرى كل بحسب تفريطه أو مجازفته وحماقته التي ساقته إلى ذلك .

لكن أم الورطات بكل تأكيد ستكون من حظ أي فئة خيل إليها أن تحكم الشعب بمنطق القوة والغلبة لصالح فئة أو جهة بناء على حسابات تاريخية متوهمة وأسباب مادية عارضة دون مراعاة لمنطق الحق والعدل وحقائق الأشياء ومعطيات الواقع المعاصر..

في نظري أن ما نحتاجه اليوم للخروج من هذه الورطة بعد التوبة النصوح والرجوع إلى الله يتطلب تغليب المصالح العامة على الخاصة فضلآ عن المصالح الشخصية والضيقة.

لكن المعضلة التي لا تخفى على ذي بصيرة أن أغلب الناس ولاسيما القوى السياسية حينما يتحدثون عن المصالح العامة فمقصودهم مصلحة الفئة والطائفة والحزب والجماعة أو الجهة وربما رموز هذه المفردات وليس مصلحة اليمن أو الشعب وهنا تتفاقم المعضلات وتتصارع الأهواء والرغبات والشعب هو الضحية لهذه الحسابات.
وإلى أن يتغلب الناس على هذه النزوات ويعودوا إلى رشدهم من هذه التجاذبات والمهلكات.

فإنا لمنتظرون وبوعد الله وفتحه ونصره لموقنون.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى