عربية

جيش الاحتلال الإسرائيلي  يواصل خروقاته للهدنة في غزة

الرشادبرس _عربي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها المستمرة للهدنة في قطاع غزة تارة باطلاق النار على المدنيين وتارة باستهدف المزارعين العزل وافادت مصادر محلية اليوم الإثنين ان قوات الاحتلال الإسرائيلي، اطلقت نيران اسلحتها صوب منازل المواطنين شرقي مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب منازل المواطنين شرقي مخيم المغازي في المحافظة الوسطي، في خرق للهدنة الإنسانية في يومها الرابع والأخير، دون أن يبلغ عن إصابات.

وكانت قوات الاحتلال، قد خرقت أمس الاحد، الهدنة الإنسانية أكثر من مرة، مستهدفة مزارعين أثناء عملهم بأرضهم شرق مخيم المغازي، ما أدى الى استشهاد أحدهم وإصابة الآخر.

كما أصيب أيضا أمس سبعة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال، في محيط مستشفيي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية مجموعة من المواطنين، اثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.

وخلال أيام الهدنة، تمنع قوات الاحتلال 1,7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.

وكانت “الهدنة الإنسانية” في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على شعبنا في قطاع غزة المحاصر، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.

وفي سياق آخر كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، أن سَرية تابعة للجيش الإسرائيلي انسحبت مِن تِلقاء نفسها من شمال غزة، بينما كانت في ذروة المعارك مع حركة حماس؛ ما يُعدّ فضيحة هي الأولى التي يُسمَح بتسريبها للإعلام الإسرائيلي.

واتخذ الجيش الإسرائيلي قرارًا بتنحية قائد سرية تعمل في قطاع غزة ونائبه على خلفية الانسحاب الذي جاء تحت مبرر، أن تلك القوة العاملة على الأرض كانت في معارك عنيفة للغاية مع حماس، وأنها طلبت الدعم من القيادة دون أن يصلها؛ ما يعني أنها استشعرت أن الجيش تخلّى عنها.

وفي أعقاب إقصاء قائد السرية ونائبه، تمرد قرابة نصف جنود السرية ولم يعودوا إلى الخدمة منذ ذلك الحين، بينما ردَّ الجيش على طلب الصحيفة بتوضيح مدى حجم الأزمة، وقال في رده: “استخلص الجيش الدروس، نُعيد حاليًّا تعبئة القوات في تلك السرية”.

الصحيفة أشارت إلى أن قائد السرية ونائبه (لم تكشف هويتهما) كانا يقودان القوة القتالية المشار إليها (في مستهل الحرب البرية) وأنها كانت في ذروة المعارك في قطاع غزة، بيدَ أنها انسحبت من تلقاء نفسها بعد أن انقضَّ عليها العشرات من عناصر حماس، وفشلها بالتصدي مع عدم تلقيها الدعم الذي طلبته.

وأوضحت أن تلك القوة واجهت كمينًا نصبته حركة حماس، وفي أعقاب إقصاء الضابطين حدثت أزمة حادة بين قائد السرية والقوات العاملة تحت إمرته (يُفترض أن تضم السرية 200 جندي) وبين قائد الكتيبة التي تنتمي إليها السرية؛ ما تسبب بقرار اتخذه قرابة نصف جنود السرية بعدم العودة إلى الخدمة، عقب قرار صدر من القيادة العليا بدعم موقف قائد الكتيبة على حساب قائد السرية.

واعترف ضباط في اللواء الذي تتبعه كل هذه القوات المشار إليها (يفترض أنها قوات مشاة أو مدرعات تتبع أحد ألوية النخبة غولاني أو غفعاتي)، أن السرية أُرسلت إلى مهمة بشكل خاطئ، بعد أن كانت في خضم عمليات أخرى في غلاف غزة، دون الحصول على أدنى قسط من الراحة.

وتسبب هذا الوضع بخلق أجواء في غاية الصعوبة داخل الكتيبة بأسرها (تضم من 3 إلى 5 سرايا) التي تتبع لها السرية المنسحبة.

وبيَّنت “يديعوت أحرونوت” أن الكتيبة ذاتها التي تتبعها السرية المنسحبة كانت تعرَّضت لمواقف في غاية الصعوبة الشهر الماضي، منها تعرّض ضباط يعملون بها لإصابات فضلًا عن موت ضباط آخرين في المعارك، أضف إلى ذلك إصابة قائد الكتيبة بالأيام الأخيرة.

المصدر :شبكة فلسطين الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى