مقالات

متى كانت المليشيا حريصة على السلام ؟؟؟؟

الرشاد برس_مقال
الاثنين 10/9/2018
موسى إبراهيم

موجة غضب وسخط كبيرين اجتاحت الشارع، بعد إفشال مليشيا الحوثي الانقلابية ، مشاورات السلام التي كانت من المقرر أن تقام في جنيف، والمتاجرة بأحلام 30 مليونا يمنيا يحسبون متى ستنتهي الحرب ليعيشوا بسلام.

وصُدِم الشارع ، بخيبة أمل جديدة، بعد إعلان المبعوث الأممي مارتن جريفيث، فشل مشاورات جنيف 3، جراء عدم وصول وفد الانقلابيين الحوثيين من صنعاء، وتعنتهم لمدة 3 أيام متتالية.

وكان اليمنيون ينظرون لمشاورات جنيف 3 بفارغ الصبر ، علها ان تضع حدا لمعاناتهم ، وان يصلوا الى مرحلة تهدأ فيها الاوضاع ، كان اليمنيون يرمقون محادثات جنيف 3 بنوع من التفاؤل، جراء الترتيبات المكثفة التي سبقتها منذ مارس/ الماضي، والجولات التي أجراها المبعوث الأممي الجديد، منذ تقلده لمهامه خلفا للمبعوث السابق، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وكان من المقرر أن تعالج مشاورات جنيف عددا من الملفات الإنسانية، والتي تسبب في تفاقم الأزمة، لكن مليشيا الحوثي أفشلت المشاورات كعادتها في اغتيال كل فرص السلام منذ العام 2015.

نشطاء سياسيون كانت لهم تعليقات على فشل مشاورات جنيف ، ويقول الناشط السياسي ، محمد السعيدي: اعتبر إفشال الانقلابيين لمشاورات جنيف أنه عنوان جديد للاستهتار الحوثي بحياة المواطنين، ولامبالاتهم بالأزمة الإنسانية التي تصنفها الأمم المتحدة بأنها الأكبر على مستوى العالم بعد وقوع ثلثي السكان تحت خط الفقر.

وأضاف السعيدي ، إن المشاورات الجديدة كانت قد بدأت بتحقيق اختراق مهم في بناء الثقة ورفع معاناة المواطنين من خلال معالجة الملف الاقتصادي وانهيار العملة، وكذلك الإفراج الكامل عن المعتقلين والمخفيين قسريا من قبل المليشيا، وتسهيل تنقل حركة المدنيين، لكن المليشيا الحوثية حريصة كل الحرص على تجويع اليمنيين عاما بعد آخر.

وأكد سكان في صنعاء ، أن تعنت المليشيا الحوثي كان متوقعا، خصوصا أن سجلهم حافل بالموت والدمار ولا علاقة لهم بالسلام وأغصان الزيتون.

وطالب السكان ، المجتمع الدولي بأن يكون له وقفة جادة في وجه المليشيا التي تقوم بابتزاز الأمم المتحدة على الدوام، وعدم تبرير موقفهم وإفشالهم للسلام بأي حال، خصوصا مع تدهور الأوضاع الإنسانية.

وربطت المليشيا الحوثية مصير 30 مليون مواطن بنحو 100 جريح كانت تريد نقلهم في الطائرة التي ستنقل الوفد التفاوضي من صنعاء إلى مسقط ثم جنيف.

وأشارت مصادر حكومية، إلى أن المليشيا الحوثية رفضت الكشف عن هوية أولئك الجرحى أو توقف الطائرة في جيبوتي للتفتيش الروتيني، وهو ما يزيد الشكوك حول الأشخاص الذين تريد نقلهم.

وقال خبراء، إن رفض المليشيا تفتيش الطائرة، يؤكد أن الجرحى هم من خبراء الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله، واكتشافهم على متن الطائرة، سيكشف أكثر تورط إيران وحزب الله اللبناني في تدمير اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى