بعد دعوة لافروف أوكرانيا للاستسلام.. زيلينسكي يتعهد بمواصلة القتال
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواصلة إعداد قوات الدفاع والأمن الأوكراني ردا على “العدوان الروسي المستمر”، معتبرا أن العام القادم سيكون حاسما فيما يخص المعارك على الأرض.
وقرّرت السلطات الأوكرانية إعلان حالة التأهب الجوي في العاصمة الأوكرانية كييف ومقاطعات زاباروجيا وخيرسون وميكولايف تحسبًا لهجمات صاروخية روسية، حيث قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو إن روسيا قد تستخدم القذائف وصواريخ كروز في هجوم واسع النطاق ليلة رأس السنة.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، طالب فيها القوات الأوكرانية بالاستسلام “وإلا فستواجه حربًا مستمرة”.
وقال لافروف -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية- إن مقترحات موسكو بشأن “نزع السلاح” و”القضاء على النزعة النازية” في أوكرانيا معروفة تمامًا لدى كييف، مطالبا السلطات الأوكرانية بالتحرك للقضاء “على التهديدات لأمن روسيا، وإلا فإن الجيش الروسي هو الذي سيحسم الأمر”.
وردًا على تصريحات لافروف، قال المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن تهديدات لافروف والتعبئة العسكرية والعقود السرية التي تبرمها روسيا مع إيران، لن تساعدها على مواجهة الواقع.
مفاوضات سلام
وأعلنت روسيا -أمس الثلاثاء- رفضها إجراء مفاوضات سلام بشروط أوكرانية، وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي ردًا على سؤال عما إذا كانت موسكو مستعدة للتفاوض في ظل ظروف معينة من كييف، “لم نتبع شروط الآخرين قط، ركزنا فقط على ظروفنا، وعلى التفكير السليم”، وفقًا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وكان ذلك ردا على تصريحات لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال فيها إن كييف ترغب في عقد “قمة سلام” بحلول نهاية فبراير/شباط المقبل، مضيفًا أنه يفضّل أن تكون على منصة الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إنه لا يمكن للأمين العام أنطونيو غوتيريش التوسط بشأن أوكرانيا؛ إلا إذا أرادت جميع الأطراف ذلك.
وفي سياق آخر، قال وزير الطاقة إن المفاوضات بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة الطاقة النووية في مقاطعة زاباروجيا جنوب البلاد، ما تزال متواصلة برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف غالوشينكو خلال لقائه سفراء مجموعة السبع وبعثة الاتحاد الأوروبي في كييف، أن طلبات بلاده واضحة وبسيطة وهي نزع السلاح من المحطة، وانسحاب كافة المظاهر العسكرية للقوات الروسية من هناك.
قصف مطار أنغلز
ميدانيا، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات إن طائرات حربية روسية عدة أخليت من مطار أنغلز الروسي إلى مطارات أخرى، بعد ساعات من استهدافه أمس.
من جهتها، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية بسقوط نحو 100 جندي روسي بين قتيل وجريح، في قصف أوكراني على مواقعهم في منطقة فاسيليف بمقاطعة زاباروجيا جنوبي أوكرانيا.
من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية شنت خلال الساعات الماضية 44 هجوما من منظومات صاروخية على مقاطعات عدة، وأعلنت عن تصدي قواتها لهجمات روسية على أكثر من جبهة في جنوب وشرق أوكرانيا.
دونيتسك ولوغانسك
بدوره، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافلو كورلينكو إن الجيش الروسي استهدف فجر الأربعاء وفي ساعات الليل عددا من المدن والبلدات في عموم المقاطعة، وعلى محاور سيفرسك وليمان وأفديفكا.
كما قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الأوكراني صد الهجمات الروسية التي شنت على المدن والبلدات القريبة من مدينة دونيتسك.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 70 عسكريا أوكرانيا في هجمات للقوات الروسية على محور جنوب دونيتسك بإقليم دونباس.
من جهتها، أفادت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا بإصابة 4 مدنيين بجروح في قصف أوكراني على أحياء سكنية في المدينة التي تقع في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وقالت إن القوات الأوكرانية قصفت منذ أمس حتى صباح اليوم المدينة بأكثر من 100 قذيفة.
وفي لوغانسك، قالت السلطات الموالية لروسيا إن الجيش الأوكراني يدفع بتعزيزات إلى خطوط التماس في محور كريمينايا شرقي الإقليم، لتعويض خسائره البشرية على الجبهة.
