تقارير ومقابلات

صنعاء … في ذكرى مولد خير البشر…المليشيا تستعرض القوة الهشة…. وتجبى الاموال.. وتهين المواطنين… وتدعو للتجنيد…

الرشاد برس تقارير ومقابلات
أقامت ميليشيا الحوثي الانقلابية فعالية الاحتفاء بالمولد النبوي في صنعاء، وأنفقت عشرات الملايين من أجل استعراض قوتها التي تحاول خلقها في ميدان السبعين، وسط أزمة إنسانية طاحنة هي الأسوأ في العالم.
وندد المواطنون في صنعاء بتبذير الميليشيا الحوثية بالمال لشراء الطلاء والأقمشة الخضراء في صنعاء التي يمكن أن تشبع آلاف الجائعين.
ومنذ مساء الاثنين أغلقت ميليشيا الحوثي الطرق المؤدية إلى ميدان السبعين، وقطعت أوصال المدينة بنشر نقاط التفتيش في معظم الشوارع في العاصمة، ومنعت حركة المواطنين.
وقامت ميليشيا الحوثي بفرض 10 آلاف ريال على كل محل من المحلات الصغيرة في أسواق العاصمة يوم الاثنين دعماً للمولد النبوي، حسب مصادر خاصة.
واستغلت ميليشيا الحوثي الفقراء للحضور في فعاليتها بالسبعين، ووعدتهم بالحصول على أنابيب غاز منزلي حيث تعاني العاصمة من انعدام المادة الرئيسية منذ أسابيع، ولجأ الناس إلى المخابز وإلى جمع الحطب و”الكراتين” لإحراقها.
وقال طلاب في صنعاء إنهم تعرضوا إلى إغراءات وضغوط والاستفزاز فمنذ شهر والوزارة التابعة للجماعة تقوم بتعبئتهم من أجل حضور الفعالية في السبعين، وأقامت الجماعة احتفالات في المدارس معظمها طائفية.
وقال الطلبة إن ميليشيا الحوثي أجبرت مئات الطلبة على الحضور مستخدمة أسلوب الترهيب بنقص الدرجات؛ فيما قال معلمون إنهم تعرضوا للمقايضة بين الحصول على سلات غذائية مقابل الحضور أو وقف أي مساعدة من المنظَّمات لمن لم يحضر.
وقامت المليشيا الحوثية باحتكار توزيع الغاز المنزلي على من وعدوهم بالخروج للاحتفال في ميدان السبعين ومن لا يخرج منع من استلام اي اسطوانة غاز ….الذي تستخدمه المليشيا كوسيلة ضغط ضد المواطنين في مناسباتهم وفعالياتهم وتخص مؤيديها دون غيرهم بعطايا الغاز المنزلي.
وتصرف المليشيا الحوثية ميزانية تقدر بملايين الريالات لتزيين الشوارع بالحبال الخضراء وترنيج السيارات باللون الأخضر متبعة في ذلك الطقوس الشيعية الإيرانية في خطوة منها لأيرنة المجتمع اليمني، ولا يكتفوا بذلك بل يلطخوا وجوههم باللون الأخضر في بدعة ما انزل الله بها كن سلطان.
وقد علق احد المواطنين على هذه الظاهرة بقوله: لا ندري ما الحكمة من جعل اشكالهم لهذه البشاعة بعد ان خلق الله الانسان في احسن تقويم لكنهم يأبون الجمال والفطرة ويسعون دائما لتغييرها.
وقال أحد المواطنين متهكما على المليشيا الحوثية بقوله: هم كمن يعصي والديه ويحتفل بعيد الام، مضيفاً أن كثير منهم لا يصلون ولا يصومون وينهبون ويقتلون وينتهكون الحرمات ويسبون أصحاب النبي وزوجاته ثم يحتفلون بمولده.
وقال آخر: إنما الحب اتباع وليس ابتداع وهؤلاء ( أي الحوثة) لم يتبعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشيء وإنما ابتدعوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى