ارتفاع أسعار النفط بفعل انخفاض المخزونات الأمريكية
الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الخميس، بعد بيانات أمريكية أظهرت تراجع مخزونات البنزين والنفط الخام في الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 09:11 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.72% إلى 82.69 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 0.72% أيضا إلى 85.69 دولار للبرميل.
وجاء الارتفاع بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أشارت إلى أن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 3.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي كما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار مليوني برميل.
وعزا خبراء تراجع احتياطيات النفط والوقود في الولايات المتحدة إلى زيادة الطلب على المحروقات في الولايات المتحدة في فصل الصيف، وقال تشارو تشانانا الخبير الاستراتيجي في ساكسو كابيتال ماركتس: “كان الانخفاض في المخزونات مدفوعا بالطلب القوي في الصيف، ومدفوعا بشكل جزئي بالنمو القوي في السفر الجوي”.
ويرى اقتصاديون ان الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة لاحتواء منظمة” اوبك +”وخاصة تحجيم العالم العربي باعتباره المتصدر في مجال الطاقة فقد عملت واشنطن على تفتيته وجعله هدفاً مستمراً لمخطّطات الاستعمار والهيمنة، ومنعه من استخدام النّفط كأداة ضغطٍ في الأزمات السياسية والصّراعات مع الغرب، وخاصةً أنّ هناك سابقةً حصلت خلال حرب تشرين 1973 عندما استخدم العرب النّفط سلاحاً للضغط على الغرب، لإجبار «إسرائيل» على الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلّتها في حرب 1967، وقد أكّد استخدام العرب لورقة النّفط أهمية هذه السلعة ودورها في العلاقات الدوليّة.
قرّرت الولايات المتّحدة الأميركيّة الهيمنة بطريقةٍ أو بأخرى على منابع النّفط الأساسيّة في العالم وبخاصّةٍ العالم العربي ، وتمّ إعداد خطّةٍ في عهد الرئيس كارتر عام 1976 سميّت خطة كارتر حيث كانت أميركا على استعدادٍ للتدّخل الفوريّ والمباشر عسكرياً في أيّ نقطةٍ من العالم تُمثّل تهديداً للنّفط. وقد استطاعت الضّغوط الأميركيّة على الأنظمة العربيّة، والسياسات التي اتبعتها الدول الصناعية المستهلكة للنّفط، أن تسحب (سلاح) النّفط من التّداول، كما على مدى السنوات التالية أن تُعيد سيطرتها على النّفط إنتاجاً وتسويقاً، وبالتالي استطاعت المحافظة على مصالحها ونفوذها في هذه المنطقة الحسّاسة.
المصدر: روسيا اليوم
