بين يدي ذكرى ثورة فبراير

  ذكرى11 فبراير الثورة ذكرى ميلاد اليمن من جديد بعد عقد دام 33سنة ميلاد تحفه أفراح وتحوطه أمنيات وتبنى عليه آمال طوال وفي نفس الوقت تتربص به أهواء ونعرات وثارات مظلمه وفتن مضله ولكن ثقتنا بالله وبثنائه وثناء رسوله صلى الله عليه وسلم على اليمن بقوله خير الرجال أهل اليمن وأنا يمان كما صح عن رسول الله في مسند احمد ونحوها من غرر المديح النبوي لليمن واهله تجعلنا في قمة الثقة والتفاؤل بأن اليمن سيكون سعيداً بإذن الله .
وفي هذه المناسبة الغراء العظيمة على قلوبنا أنثر بعض رسائل لمن يهمه الـأمر :
1 فعلى الحكومة أن تدرك عظمه المسؤولية الملقاة عليها فعليها الرفق والحسم والصبر والمبادرة والشده واللين فبينهما صلاح الأوضاع واستقرار الاحوال .
2 وعلى المشترك وباقي الأحزاب التكامل والنضج وإدراك حساسية المرحلة وهشاشة الأرضية التي يقف عليها فهي لا تحتمل صراع ولا مدافعه وأن النية الصادقة ورجولة المواقف والادراك العميق للمتغيرات الداخلية والخارجية مع الاستعانة بالله وايثاره على ما سواه هي من أكبر ركائز النهوض باليمن .
3 وعلى الإخوة في الحراك والقاعدة والحوثيين أن يتقوا الله في أنفسهم وفي اليمن وان يوقنوا انهم لن يتم لهم مرادهم مهما بذل كل فريق منهم من جهد وتضحيه وتمول ودعم وتجند وتدرب وحشد وتسلح لـأن اليمن اكبر منهم جميعا فلن يصفوا لهم جو ولن تستقر بهم بقعه فهم في معزل عن التسامح والأخوة وعن ارادة الأمه وقواه الفاعلة مع ضخامة التحدي الخارجي أمامهم وأقصى ما يمكن ان ينجحوا فيه هو تعذيب الشعب في قوته ونفسه واولاده وإدخال المشقة عليه وسينتهي كل ذلك حتماً لأن الشعب سيمل ويسام من تعذيبكم له وسيحسم أمره معكم طال الزمن أم قصر .
4 وعلى الشعب أن يحمى ثورته ويحوطها بشرع الله ويعض النواجذ على وحدته ويرعاها بتفاؤله الواعي وصبره الجميل وفهمه الدقيق لسنة الله في التغيير بالاستفادة القصوى من دروس الماضي .
5 أخيراً على كل من سبق ذكره ان يبعدوا الدين من مماحكات السياسة وتصفية الحسابات وأن يتحاكموا الى الشريعة في كل شيء قال تعالى ” فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر “  وشريعة الله ليست نتاج لحزب أو فئة أو أمة وليست مع فئة ضد فئة بل هي حكم الله الرب على العبيد ولافضل لهم عنده إلا بالعمل بشريعته اما ان تنكب قوم شرع الله فالفقر المادي والمعنوي سيعصف بهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم” وحكموا بغير ما انزل الله الا فشى فيهم الفقر” رواه الطبراني بسند حسن والصراعات ستمزقهم ” ومالم تحكم ائمتهم بكتاب الله ويتخيروا فيما انزل الله الا جعل باسهم بينهم ” رواه ابن ماجه بسند صحيح وفي رواية البيهقي بسند صحيح ” ولا حكم امراؤهم بغير ما انزل الله الا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم أي اخذوا ارضهم وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه الا جعل باسهم بينهم”  صحيح الترغيب .

حفظ الله اليمن موحداً متآخياً متحاباً ناهضاً تحت شريعته المباركة وبسواعد أبنائه البررة .