مقالات

الشيخ /سعيد بن سهيل ….للحزن اجنحة

مقال /عبدالرحمن الاعذل المرادي

ليس رحيل كرحيل ولاوداع كوداع …في كل يوم نودع أحبابا وأصحابا فنأسى ونحزن ولكن الأمر مختلف جدا مع وداعنا وفراقناللشيخ الهمام سعيد بن عبدالرحمن بن سهيل… الذي كان نجما يزهر في سماء مأرب بل اليمن أجمع بل شمسا تعم جميع المحبين بالنور والدفء وغيثا يسقي غراس الإيمان في قلوب الموحدين رحيل.
الشيخ الداعية والعالم العامل والفقيه المربي سعيد بن عبدالرحمن بن سهيل رحمه الله وغفر له
يفقد أبناء مأرب أبرز رجالاتها الذين لهم سجل حافل بالانجازات الدعوية والتربوية وأعمال الخير والبر وأحدصناع السلم والسلام وبناءالرجال… نموذج القدوة في الورع والزهد والتواضع والأخلاق والدعوة والعمل والتضحية والعلم…و
رحمك الله ياصاحب الصوت الشجي
الذي يخاطب صوتك القلوب قبل مخاطبة الأسماع..
ماعهدناك إلامؤلفاللقلوب جامعاللكلمة موحداللشمل
صاحب دعوة صادقة ورؤية ثاقبة وتواضع جم
آمرا بالمعروف ناهياعن المنكر
صانع فرحة الفقراء والبائسين والأيتام والمعوزين
كانت مأرب سعيدة بسعيدها
مضيئة بسهيلها
واليوم برحيلك أيهاالسعيد في حياتك بطاعة ربك والسعيد اليوم بلقائه بإذن الله أعقبها حزن كبير بفقدك وبؤس عميم خيم على صحاريهاو نجادهاوجبالها……
بل بكت عيون رجالها
وستبكي منابرمساجدها
وستوحش مجالسها لفقد مؤنسها بالموعظة الصادقة والنصيحة الهادفة
وبرحيلك أيهاالسهيل المأربي اليماني ستظلم مدن و قرى وأرياف مأرب لفقدسراجها
الذي كان بهجة في أفراحها
ومؤنسافي أتراحها
فقد كنت بحق زينة المجالس وأنس المجالس
ماذا عساي أقول فيك وقدخنقت العبرات عباراتي وشتت عظيم الخطب أفكاري وكلماتي فعذرا أن قصر البيان عن الإفصاح بما في القلب والجنان
فكنت لمعشر سعدافلما
مضيت تفرقوا بالمنحسات
غليل باطن لك في فؤادي
يخفف بالدموع الجاريات
ولو اني قدرت على قيام
بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الارض من نظم القوافي
ونحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي
مخافة أن أعد من الجناة
عليك تحية الرحمن تترى
برحمات عواد رائحات
علوفي الحياة وفي الممات
لحق تلك إحدى المعجزات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى