تقارير ومقابلات

موريتانيا.. مبادرات شبابية للأعمال التطوعية في رمضان …

الرشاد برس _ تقرير

-خلال السنوات الأخيرة، بدأت المبادرات التطوعية تستقطب الشباب الموريتاني، حيث تشهد البلاد انتشار مئات الهيئات والمبادرات التطوعية، التي يشرف عليها أو يعمل بها شباب.

وتكثف المبادرات الشبابية التطوعية من أنشطتها خلال شهر رمضان المبارك، الذي يعد شهر عطاء وبذل وتضحية.

في الساحات العامة وفي الأحياء الفقيرة وداخل المستشفيات، يتحرك يوميًا عشرات الشباب المتطوعون، وهم يرتدون سترات صفراء تحمل أسماء هيئاتهم ومنظماتهم، يقدمون المساعدة والعون لكل محتاج.

جمع التبرعات …

طيلة شهر رمضان المبارك يشرف هؤلاء الشباب المتطوعين على جمع تبرعات من أجل توفير إفطار للفقراء في أحياء الصفيح، والأحياء الفقيرة بالمدن الكبيرة، وأمام المستشفيات والساحات العامة.

فيما يبادر آخرون بتقديم سلال غذائية للأسر الفقيرة، ويختص آخرون في جمع الملابس مع بداية الشهر الكريم من أجل توزيعها قبل حلول عيد الفطر المبارك على أبناء الأسر ذات الدخل المحدود.

ولا تقتصر الأعمال التطوعية للشباب الموريتاني في رمضان على تنظيم الإفطار، وتقديم المساعدات للمرضى في المستشفيات، وتوزيع السلال الغذائية في الأحياء الفقيرة، بل تتعدى ذلك لتنظيم حملات النظافة بل والمساهمة في صيانة بعض الطرق العامة.

البداية في رمضان ….

في هذا الصدد، قال رئيس “جمعية الإرادة” (غير حكومية) الهادي بن المنير الطلبة، إن غالبية الشباب المتطوعين في جمعيته كانت بداية التحاقهم بالجمعية في شهر رمضان المبارك قبل أن ينتظموا في العمل التطوعي في الجمعية.

وأضاف في حديث للأناضول: “الشباب هنا في موريتانيا يُقبلون على العمل التطوعي بشكل كبير ويرجع ذلك إلى طبيعة رمضان فهو شهر الخير والبذل، فيه تكثر عناية الناس بأعمال الخير ومساعدة الآخرين”.

وتابع: “نلاحظ بأن نسبة كبيرة من المتطوعين كانت بدايتهم معنا في شهر رمضان. ونلاحظ كذلك أن بعض الجمعيات والمبادرات والمجموعات الشبابية تنشط في رمضان فقط”.

وأشار بن المنير الطلبة، إلى أن المبادرات الشبابية تهدف إلى مساعدة أكبر عدد من الناس، والوصول إليهم في أماكنهم سواء في أحياء العاصمة نواكشوط أو في بعض المناطق داخل البلاد.

وأردف: “في كل مرة نشاهد مدى حاجة الناس إلى ما نقدم، ويكون دائمًا التحدي الذي أمامنا، هو أن ما نقدمه لا يغطي حاجة الناس، وإنما يشكل مساعدة مؤقتة لهم ولا تشمل كثيرًا منهم”.

ضعف الموارد….

ولفت ابن المنير الطلبة، إلى أن أبرز عقبة تواجه العمل التطوعي الشبابي، هو ضعف الموارد المالية التي تنفذ بها الأعمال التطوعية.

ومضى قائلًا: “هناك العديد من الجمعيات التي لديها متطوعون؛ ولكن نظرًا لقلة الموارد المالية ليس لديها من المشاريع والأنشطة ما تستطيع أن تقدم به المطلوب، فيكون المتطوعون كثر لكن الموارد المالية محدودة”.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة دورًا كبيرًا في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في أوساط الشباب الموريتاني. وشكلت أيضًا منبرًا تجمع من خلاله الجمعيات والهيئات الشبابية تبرعات للقيام بأنشطتها التطوعية.

الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى