تقارير ومقابلات

تقاسم الاموال وصراع النفوذ يشعل التنافس بين قيادات المليشيا …..

الرشـــــــاد بـــــرس صحف
تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الصراع بين قيادات الميليشيات الحوثية على نهب الأموال والسيطرة على موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة للمليشيا، وسط تبادل الاتهامات البينية بالفساد ونهب المال العام.
ونقلت صحيفة “الشرق لأوسط” عن مصادر خاصة أن خلافات شديدة احتدمت بين القيادي الحوثي فارس الحباري المعين من قبل الجماعة محافظا لريمة وبين القيادات المحلية في المحافظة وصلت إلى حد إشهار السلاح وإجبار الحباري على الهروب إلى صنعاء بعد أسابيع فقط من تعيينه في المنصب.
وأفادت المصادر أن الحباري الذي ينتمي إلى منطقة أرحب شمال صنعاء، حاول منذ تعيينه في المنصب السيطرة على موارد المحافظة وسلب الامتيازات التي يحصل عليها القادة المحليون في المحافظة لمصلحته الشخصية، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التصعيد ضده وإبلاغ قيادات الجماعة في صنعاء بأنه شخص غير مرغوب فيه.
وفيما اتهم الحباري القيادات المحلية للمحافظة بأنهم غير مخلصين في ولائهم للمليشيا الحوثية وبأنهم متقاعسون في تحشيد المجندين إلى الجبهات، بسبب ولائهم العميق للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، هددت القيادات المحلية الحباري بالتصفية بعد أن أمر موالين له بتحصيل الضرائب لمصلحته الشخصية واستبعاد القيادات المحلية.
ويتهم الحباري، الذي يعد من القيادات القبلية الموالية للمليشيا المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق سكان قبيلة أرحب إلى جانب اتهامه ونهب مساحات واسعة من الأراضي في صنعاء والحديدة وإجبار العشرات من التجار على دفع إتاوات مقابل حمايتهم.
وذكرت المصادر أن رجل الأعمال والملياردير الشهير المساند للمليشيا الحوثية بتمويل مجهودها الحربي، يحيى الحباري وعد نجل شقيقه فارس الحباري بالتدخل عند المشاط لإقناعه بتعيينه في منصب محافظ صنعاء خلفا للقيادي الموالي للجماعة حنين قطينة.
وفي محافظة ذمار، ذكرت مصادر محلية ” أن الخلافات بين المحافظ المعين من المليشيا محمد حسين المقدشي وقيادات المليشيا المحليين المنتسبين إلى سلالة زعيمها الحوثي بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة، بسبب الصراع على موارد المحافظة، وتحديدا على الأموال التي يتم جبايتها من التجار والمستوردين في الجمرك الذي استحدثته الجماعة في مدينة ذمار”.
وقالت المصادر، إن المليشيا الحوثية فرضت تعيين أحد قياداتها الطائفيين لتولي جباية الأموال المفروضة على التجار وناقلات البضائع القادمة من مناطق الشرعية في عدن وحضرموت ومأرب، في حين رفض المقدشي القرار وأصر على تعيين أحد المقربين منه في المنصب، وسط مساع للقيادات الحوثية في صنعاء لاحتواء الخلاف المتصاعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى